توحدت اليوم خطب الجمعة في مختلف جوامع مناطق ومحافظات المملكة للحديث عن النزاهة والحفاظ على المال العام ، مجمعين أن التعدي على المال العام لا يقل خطورةً وإثمًا من التعدي على المال الخاص، تفاعلاً مع بيان النيابة العامة حول القبض على عدد من المتورطين في الفساد والتعدي على المال العام، في إطار رسالة المنابر الدعوية في الحفاظ على أمن المجتمع وبيان خطر المفسدين . جاء ذلك إنفاذاً لتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لجميع الخطباء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة التي يزيد عددها على 15 ألف جامع بتخصيص خطبة اليوم الجمعة حول النزاهة والحفاظ على المال العام , وعدم الاعتداء عليه بالتبديد أو التفريط أو غير ذلك من صور التعدي . وأجمع أئمة وخطباء الجوامع بمختلف مناطق محافظات المملكة خلال خطبهم اليوم على بيان خطر جريمة الغلول والتعدي على المال العام صغيره أو كبيرة , والذي يقع فيه الكثيرون من الناس اليوم إلا من رحم الله بشبه شيطانية , أو فتاوى تصدر ممن قل علمه وذهب ورعه، مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية في حرمة الاعتداء على المال العام بأي نوع من أنواع الاعتداء . وبين الخطباء صور الغلول والتعدي على المال العام : السرقة والغش والاحتيال , وخيانة الأمانة والغلول والرشوة والاختلاس , وعد إتقان العمل , وإضاعة الوقت , والتربح من الوظيفة , واستغلال المال العام لأغراض شخصية , والاعتداء على الممتلكات العامة , واستخدامها شخصياً دون استئذان الدولة , وغير ذلك من أنواع الفساد الذي يعد أمراً خطيراً , وذنباً عظيما ً, وجرماً كبيراً , لأن الأصل في المال العام يعني : مال الدولة هو المنع . وشدد الخطباء على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة والسمع والطاعة ، والتكاتف والتعاضد في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، والتعاون مع رجال الأمن في تعقب المفسدين والإبلاغ عنهم، مشيرين إلى أن ذلك من وجوه التعاون والتقوى . مما يذكر أن منابر الجمعة بالمملكة شهدت خلال تولي معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ نقلة نوعية في طرح مواضيع مهمة وتواكب الأحداث من أبرزها تجريم الاتجار بالبشر وبيان حقوق ولاة الأمر والتنديد باستهداف معامل النفط بأرامكو وبيان خطر الخوارج .