ثمن رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لجمهورية كوسوفا سماحة الشيخ نعيم ترفانا الجهود الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم , ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح التي جاء بها الإسلام، مشيراً إلى أن المملكة أسهمت في الوقوف والاعتراف ببلاده في ظروف استثنائية هي محل تقدير جميع أبناء الشعب الكوسوفي الذي يعد المملكة هي الملاذ له بعد الله. وقدم في تصريحه "لوكالة الأنباء السعودية" الشكر للمملكة حكومة وشعباً على ما قدموا من الدعم والتأكيد لحل قضية كوسوفا أثناء الحرب وبعد الحرب, مؤكداً أن شعب كوسوفا لن ينسى دور المملكة في حلها، واصفاً لقائه بخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أمس بأنه شرف كبير للشعب الكوسوفي وللمشيخة الإسلامية, لافتاً الانتباه إلى أنه شرح لخادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - أوضاع المسلمين في كوسوفا, كما قدم شكره للملك المفدى وللمملكة على الجهود الكبيرة في نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية بين الشعوب المسلمة وغير المسلمة في جميع أنحاء العالم. ونوه بالجهود التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين وتقديم كل الدعم للمشروعات الضخمة التي أسهمت في التيسير على الحجاج والمعتمرين، لافتاً الانتباه إلى أن جهود المملكة تجاه المشاعر المقدسة كبيرة ومقدرة ولا ينكرها إلا جاحد. واستنكر رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لكوسوفا الممارسات الإيرانية في المنطقة ودعمها المستمر للمليشيات الإرهابية من الحوثيين وغيرهم لزعزعة الأمن في المنطقة, التي كان آخرها السطو على ناقلة نفط في رابغ، معلناً التأييد الكامل باسمه شخصياً كممثل للمسلمين بالجمهورية لكل المواقف والإجراءات التي تقوم بها المملكة ضد السياسة الدموية الإيرانية ودعمها للمليشيات الحوثية الإرهابية التي لم تسلم من شرها المقدسات الإسلامية. وقدم لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - طلب قبول الدعوة لزيارة جمهورية كوسوفا, مؤكداً أن طلب الزيارة شرف كبير لشعب وحكومة كوسوفا, مقدماً شكره وتقديره للمملكة على ما تقدمة وما دعمت به حكومة وشعب الجمهورية, مبيناً أنه سيكون بين الحكومتين تعاون وتعامل أكثر بعد ما جرى توقيع الاتفاقية بين وزارتي الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة والمشيخة الإسلامية بكوسوفا في مجال التعاون الإسلامي. وأعرب الشيخ نعيم ترفانا عن إعجابه الشديد بما تضمنته رؤية المملكة (2030) التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, من أعمال وبرامج وخطط استراتيجية سوف تقود المملكة للرقي والتقدم والازدهار لما تقوم على أساس متين وخطط استراتيجية طموحه، سائلاً الله للمملكة مزيداً من التقدم والازدهار . وفي سياق متصل، أكد رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام بجمهورية كوسوفا أن الاتفاقية التي وقعتها كوسوفا مع المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ستكون نواة لمزيد من العمل الاستراتيجي لخدمة الشأن الإسلامي والاستفادة من تجربة المملكة وجهود وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في نشر الوسطية والاعتدال والتسامح بين الشعوب والتي تقوم على أساس من الشريعة الإسلامية التي جاءت رحمة للعالمين. وأزجى الشيخ نعيم ترفانا في ختام تصريحه شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جهوده وسعيه الدؤوب لنجاح توقيع المذكرة التي تأتي امتداداً للتعاون السابق مع الوزارة لخدمة الدعوة إلى الله ونشر قيم الإسلام ، مختتماً تصريحه بسؤال الله أن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها.