وقع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مقر الوزارة بالرياض اليوم ، مذكرة تفاهم في مجالات الشؤون الإسلامية مع رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا والمفتي العام سماحة الشيخ نعيم ترفانا، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمشيخة الإسلامية. وتتضمن مذكرة التفاهم عددا من المواد حيث تنص المادة الأولى على التعاون في المجالات الإسلامية والتعريف بالإسلام وقيمه السمحة, والتعاون بين الطرفين في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها، والتعاون في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: إن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أدام الله توفيقه ، يوصوننا بالتواصل مع إخواننا المسلمين بالعالم وتقديم كل الدعم والمساندة لهم بما يكون لهم عوناً على فهم صحيح الإسلام الذي قامت بلادنا على أساسه وجعلته منهجاً ودستوراً لها في جميع شؤونها. وأشار معاليه إلى أن هذه الاتفاقية دليل على ما وصلت إليه العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية مع دول العالم ومن بينها جمهورية كوسوفا، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية سيكون لها ثماراً طيبة في خدمة الإسلام والمسلمين في كوسوفا وهي بذات الوقت امتداد لما قدمته المملكة من أعمال كبيرة تجاه شعب كوسوفا الشقيق . وبيّن معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه سيكون هناك أفق أوسع للتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والمشيخة في كوسوفا بعد توقيع هذه الاتفاقية في مجالات متعددة بما يخدم الإسلام والمسلمين ويعزز مفاهيم نشر الاعتدال والوسطية وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق الخير للمسلمين أجمع مستلهمين ذلك من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ونوه معاليه بما تقوم به المملكة أعمال جليلة لخدمة شعوب العالم أجمع دون تمييز بينهم من منطلق أنها تحمل رسالة الإسلام ورسالة السلام والأمن في كل أنحاء العالم، مبيناً أن المملكة تسير وفق رؤى واسعة وشاملة سواء لأبناءها ولجميع المسلمين ليكونوا واجهة مضيئة للإسلام وعلى مستوى من التقدم والتطور في كافة جوانب الحياة. من جانبه ثمن رئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا والمفتي العام الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الإنسانية في كافة المجالات ومن بينها الدعم الذي تلقته كوسوفا قبل عشرين عاما خلال الحرب والذي سيبقى خالداً في تاريخ أبناء الشعب الكوسوفي . وعن توقيع هذه الاتفاقية قال سماحته بأن ذلك يعني الكثير للشعب الكوسفي لخدمة المسلمين و سيكون هناك عمل مشترك بين المشيخة الإسلامية في كوسوفا وبين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي تمتلك تاريخ طويل ومميز في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه . وأضاف أن الجهود التي تقدمها المملكة لكل المسلمين في العالم مقدرة من جميع المسلمين الذين يعتبرون المملكة هي الداعم الأول لهم مادياً ومعنوياً، لافتاً إلى أن المسلمين يشعرون بالفخر والإعتزاز لماتقوم به المملكة من أعمال عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات الكبيرة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين والزوار، سائلاً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على خدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.