أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن السعودية تقوم بأعمال جليلة لخدمة شعوب العالم أجمع دون تمييز بينهم من منطلق أنها تحمل رسالة الإسلام ورسالة السلام والأمن في كل أنحاء العالم، مبيناً أن المملكة تسير وفق رؤى واسعة وشاملة سواء لأبنائها ولجميع المسلمين ليكونوا واجهة مضيئة للإسلام وعلى مستوى من التقدم والتطور في كافة جوانب الحياة. وقال لدى توقيعه في مقر الوزارة بالرياض أمس (الإثنين)، مذكرة تفاهم في مجالات الشؤون الإسلامية مع رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا والمفتي العام الشيخ نعيم ترفانا، إن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يوصوننا بالتواصل مع إخواننا المسلمين بالعالم وتقديم كل الدعم والمساندة لهم بما يكون لهم عوناً على فهم صحيح الإسلام الذي قامت بلادنا على أساسه وجعلته منهجاً ودستوراً لها في جميع شؤونها. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية دليل على ما وصلت إليه العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية مع دول العالم ومن بينها جمهورية كوسوفا، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية سيكون لها ثمار طيبة في خدمة الإسلام والمسلمين في كوسوفا وهي بذات الوقت امتداد لما قدمته المملكة من أعمال كبيرة تجاه شعب كوسوفا الشقيق. وبيّن الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه سيكون هناك أفق أوسع للتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والمشيخة في كوسوفا بعد توقيع هذه الاتفاقية في مجالات متعددة بما يخدم الإسلام والمسلمين ويعزز مفاهيم نشر الاعتدال والوسطية وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق الخير للمسلمين أجمع مستلهمين ذلك من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. من جانبه، ثمن رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا والمفتي العام الدور الكبير الذي تقوم به السعودية في خدمة الإنسانية في كافة المجالات ومن بينها الدعم الذي تلقته كوسوفا قبل 20 عاما خلال الحرب والذي سيبقى خالداً في تاريخ أبناء الشعب الكوسوفي. وعن توقيع هذه الاتفاقية قال ذلك يعني الكثير للشعب الكوسوفي لخدمة المسلمين وسيكون هناك عمل مشترك بين المشيخة الإسلامية في كوسوفا وبين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي تمتلك تاريخا طويلا ومميزا في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأضاف أن الجهود التي تقدمها المملكة لكل المسلمين في العالم مقدرة من جميع المسلمين الذين يعتبرون المملكة هي الداعم الأول لهم مادياً ومعنوياً، لافتاً إلى أن المسلمين يشعرون بالفخر والاعتزاز لما تقوم به المملكة من أعمال عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات الكبيرة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين والزوار، سائلاً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين خير الجزاء على خدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها. وتتضمن مذكرة التفاهم عددا من المواد حيث تنص المادة الأولى على التعاون في المجالات الإسلامية والتعريف بالإسلام وقيمه السمحة، والتعاون بين الطرفين في شؤون المساجد وعمارتها وصيانتها، والتعاون في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.