دعت دولة الكويت الأطراف في ليبيا إلى ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، مؤكدة أهمية تغليب الحلول السلمية القائمة على الحوار ونبذ العنف وأنه لا حل عسكري لهذه الأزمة. جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول ليبيا اليوم، التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي. وقال العتيبي: "لم يكن خافيًا على أحد حجم الزخم الإقليمي والدولي الداعم لجهود الأممالمتحدة عند تحديده لزمان ومكان عقد المؤتمر الوطني الجامع الذي طال انتظاره والذي أتى بعد جولات عديدة وجهود متواصلة لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا من خلال لقاءاتها المكثفة مع العديد من المكونات والفاعليات الليبية على مدى أكثر من عام ". وأضاف: إن ذلك أتى من أجل ضمان توافر الشروط الضرورية الكفيلة لإيجاد حل فاعل ودائم للأزمة التي دخلت عامها التاسع وبصورة تقود إلى التوصل لتسوية سياسية تحترم الثوابت الوطنية الليبية. وأشار إلى أن المجتمع الدولي كان يتهيأ لعقد المؤتمر الوطني بعد تفاعل مجلس الأمن مع هذه الدعوة من خلال اعتماده للبيان الصحفي الذي رحب بعزم الأطراف الليبية المشاركة الفاعلة والانخراط الجاد بفعاليات هذا المؤتمر وقيام الأمين العام أنطونيو غوتيريس بزيارة إلى كل من طرابلس وبنغازي بغرض تهيئة الظروف الملائمة. وأوضح أن المجتمع الدولي حث تلك الأطراف على ضمان المشاركة والقبول بالنتائج المتوخاة. وحث المندوب الدائم الكويتي لدى الأممالمتحدة في ختام كلمته جميع الأطراف الليبية على أهمية التحلي بروح العمل القائم على الرغبة في التسوية السياسية السلمية والانخراط بشكل جدي وبنَّاء في الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة ووفق التفاهمات التي تم التوافق عليها في باريس وباليرمو وأبوظبي لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وسلمية لبناء ليبيا موحدة ومستقرة.