بحث وكلاء الجامعات وعمداء البحث العلمي في المملكة مع عدد من الخبراء الدوليين المختصصين في تطوير إستراتيجية الجامعات للبحث والتطوير، آليات تطوير إستراتيجيات جديدة للبحث العلمي في الجامعات السعودية، لتحفيز الجامعات نحو الاحتياجات الوطنية، ورسم إستراتيجيات البحث العلمي ، بما يواكب مراحل التطور المتسارع التي تشهدها خطط وبرامج التنمية في المملكة. واستعرضت ورشة عمل (منهجية وآلية تطوير إستراتيجية البحث العلمي في الجامعات) التي نظمتها وزارة التعليم ممثلة بوكالة البحث والابتكار اليوم برنامج التمويل المؤسسي لبحوث وتطوير الجامعات، بوصفه تحولا فلسفيا للدعم الذي تسعى لتقديمه وزارة التعليم للجامعات في المملكة. وتناولت الورشة دعم قادة الجامعات في المملكة، لوضع خططهم الإستراتيجية التي يمكن تبنيها كإستراتيجية للبحث والابتكار، لتُربط بالتمويل المؤسسي من وزارة التعليم لنطاق أوسع خلال الأعوام المقبلة. وكان وكيل وزارة التعليم للبحث والابتكار الدكتور ناصر العقيلي قد افتتح ورشة العمل نيابة عن معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار، وتحدث في كلمته عن العمليات الإجرائية لبرنامج البحوث والتطوير الموجود في الجامعات، لافتاً النظر إلى ضرورة تحول المفاهيم والأدوات التي تستخدمها الوزارة لدعم منظومة البحث والتطوير، ومساعدة الجامعات للخروج بإستراتيجيات بحثية خلال الخمس السنوات المقبلة، لتصبح موجهة نحو الاحتياجات الوطنية. وأوضح العقيلي أن الورشة تهدف للتحول من دعم الأفراد إلى دعم الكيانات، والنماذج المستدامة، ومن الدعم العام للدعم التخصصي، ومن قياس المخرجات إلى قياس الأثر، مؤكداً أن وزارة التعليم ستعمل مع الجامعات لبناء منظومة مستدامة، لتتمكن من الدعم وتحوله لقيمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية. وأشار الدكتور العقيلي إلى أن وزارة التعليم ستغير من طرق التواصل مع الجامعات في سبيل توفير الدعم لكل جامعة على مدى شهرين كاملين حتى تُسلّم الإستراتيجية البحثية للجامعات التي ستكون مدخلاً للحصول على التمويل المؤسسي. وقدم معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد العوهلي ورقة عمل بعنوان( تطوير الهويات المؤسسية للجامعات)، تحدث خلالها عن مفهوم وأهداف الهويات المؤسسية للجامعات، بوصفها محفزًا رئيسا للموارد، وتسهم في تشكيل الصورة النمطية للجامعة. إثر ذلك توالت الجلسات العلمية للورشة، بمشاركة عدد من المتحدثين والمختصصين في مراكز البحث والابتكار من داخل المملكة وخارجها.