نظمت غرفة الشرقية اليوم, ورشة عمل تحت عنوان "المنصة الوطنية الإلكترونية لفواتير الأعمال (إيصال)"، استضافت خلالها مدير مبيعات المدفوعات السعودية بمؤسسة النقد العربي السعودي حسين بن عواض الشلوي، وذلك ضمن أنشطة وبرامج لجنة المقاولات بغرفة الشرقية لعام 2019م. وأكد مدير مبيعات المدفوعات السعودية بمؤسسة النقد العربي السعودي، خلال الورشة أن قطاع المدفوعات بالمملكة يشهد تحولاً كبيرًا نحو اعتماد الوسائل الإلكترونية، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030م و برنامج تطوير القطاع المالي لرفع معدل التعاملات المالية الرقمية، وأن منصة (إيصال) بما تقدمه من دورٍ كبير في تسهيل آلية إجراء المدفوعات النقدية بين الجهات الحكومية و قطاعات الأعمال المختلفة والموردين، الذين يتعاملون مع هذه الجهات، إنما تُسهم في تعزيز كفاءة البيئة المؤسسية من خلال تيسير عمليات الفوترة الخاصة بموردي الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال المختلفة، وأضاف إلى أنها منصة هدفها تحسين عملية إدارة المدفوعات المفوترة عبر المزايا الإضافية التي تقدمها للمستخدمين كتوضيح حالة الدفع للفواتير المصدرة، و الرسومات البيانية و تحليل المدفوعات، و تدقيق عمليات المطابقة و التسوية للمبالغ المحصلة من خلال لوحة تحكم إلكترونية متكاملة, منوها أن المنتجات التي تقدمها المدفوعات السعودية تنقسم إلى ثلاثة أقسام، منها ما يتعلق بنظام التجزئة والتي يندرج تحتها نظام المدفوعات مدى، و نظام المؤسسية والذي يندرج أسفله (إيصال بما يتضمنه من فواتير تفصيلية إلكترونية، و فواتير سداد وما تتضمنه من عرضٍ للفاتورة و المدفوعات، وسريع، و المدفوعات الفورية)، وهناك النظام الرقمي، الذي يشتمل على نظام حسابات سداد الذي يوفر خيار الدفع غير القائم على البطاقة لعمليات الشراء عبر الإنترنت، و نظام مدى للتجارة الإلكترونية، الذي يُمكّن الدفع الإلكتروني عن طريق بطاقات مدى. وقال الشلوي، إنه على ضوء ما تواجه قطاعات الأعمال من تحديات متعددة تتعلق بكل من تقديم الفواتير ودفعها، جاءت منصة فواتير الأعمال (إيصال) لتوضح تفصيليًا دورة حياة الفاتورة بالكامل بدءًا من تحميل الفواتير والعروض التقديمية والدفع والخدمات المطابقة. وأوضح مدير مبيعات المدفوعات السعودية بمؤسسة النقد العربي السعودي أن المنصة توفر العديد من المزايا لتلبية احتياجات قطاع الأعمال كمعالجة أشكال متعددة من الفواتير، والتسوية الآلية، و الدفع كمجموعة، بالإضافة إلى التقارير والمعلومات، منوهًا أنه سيتم إضافة مزايا جديدة كل شهر استنادًا إلى ملاحظات العملاء، وأن المنصة تقوم بتبادل البيانات مع الشركات أثناء عملية الفوترة الإلكترونية و يمكن ربطها مع منصات أخرى من خلال كل من الأساليب التالي (API, SFTP and Frontend). من جهته نوه عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المقاولات بالغرفة، حمد بن حمود الحماد بالمرتبة المتقدمة التي أخذت تحتلها المملكة بين بلدان العالم والمنطقة في تقديم نُظم مدفوعات إلكترونية وفقًا للمعايير المتعارف عليها عالميًا، لافتًا إلى أن منصة فواتير الأعمال (إيصال) تأتي ضمن أحد أهم المسارات التي اتخذتها الدولة لأجل توفير بيئة رقمية متكاملة للخدمات المصرفية في السوق المحلي وتصب بشكل مباشر في تحقيق التطلعات الوطنية نحو الاستقلالية و موائمة أنظمة المدفوعات في المملكة مع معايير شبكات و أنظمة المدفوعات الدّولية. وأشار الحماد، إلى أن هذه المنصة بما تُقدّمه لقطاع الأعمال من صورة أكثر وضوحًا عن كامل دورة حياة الفواتير، بدءًا من رفع الفاتورة وانتهاءً بعرضها و تسديدها و تسويتها، إنما تُسهم بشكل كبير في تخفيض تكاليف المعاملات المالية و تحُسّن من عملية إدارة المدفوعات وتحد من عمليات التحصيل النقدي، مؤكدًا بأن هذه المنصة تُعبّر بانطلاقها عن الإرادة و الرغبة الحكومية الجادة في تطوير المدفوعات المصرفية حتى يتمكن الأفراد و الشركات من إتمام معاملاتهم بآمن ويسر). وفي ختام الورشة قدّم عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المقاولات بالغرفة، حمد الحماد درعًا تذكاريًا لمدير مبيعات المدفوعات السعودية بمؤسسة النقد العربي السعودي، بهذه المناسبة.