جدد مبعوث الأممالمتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، التأكيد على ضرورة العودة للمفاوضات واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية، عادًا أن الحل العسكري للأزمة «وهم مكلف»، منوهًا إلى أن الأممالمتحدة «تقترب من العودة إلى عمليات حل الأزمات الليبية». وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم، مع وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري المالطي، كارميلو أبيلا «إن لدى مالطا دورًا خاصًّا في لفت انتباه دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى ما يحدث في ليبيا»، والمخاطر التي قد تنتج عن استمرار الأزمة هناك. وردًّا على تعليق وزير الخارجية المالطي، كارميلو أبيلا، بشأن الحل العسكري في ليبيا، قال سلامة، «إن الحل العسكري هو وهم، وهو مكلف كذلك» موضحاً أنه بعد أشهر من الصراع وأكثر من 1200 قتيل، تقترب الأممالمتحدة أخيرًا من العودة إلى عمليات حل الأزمات الليبية. وتابع سلامة: «أعرف أنه يمكننا الاعتماد على مالطا كدولة، وهي على استعداد للمساعدة، وعقد اجتماعات، كما تستطيع أن تذكر الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي بضرورة توحيد الموقف بشأن الأزمة التي تمر بها ليبيا. وردًّا على سؤال بشأن ما إن كانت ليبيا آمنة، قال سلامة: «على الرغم من أن ليبيا ليست بلدًا آمانًا في الوقت الحالي، فإن من واجبنا مواصلة العمل بجد لجعلها أكثر أمانًا. نحن في وضع نشبت فيه حرب، لا يزال الإتجار بالبشر يحدث، حيث معاملة المهاجرين ليست هي الأفضل. على الرغم من ذلك، لا بد لي من القول إن هناك عديد الأسباب التي تجعلني أكثر تفاؤلًا عندما كنت قبل ستة أشهر. وأوضح سلامة أن تدفق المهاجرين إلى ليبيا «اليوم أصبح أكثر قابلية للإدارة من ذي قبل»، مشيرًا إلى أن استجابة السلطات الليبية للتعامل مع هذه القضية تعد أفضل الآن بكثير مما كانت عليه في الماضي. ودعا المبعوث الأممي في حديثه للصحفيين إلى «عدم الهوس بمراكز إيواء المهاجرين التي تهتم بها معظم الصحف الدولية»، مشيرًا إلى أن هذه المراكز يوجد بها عدد قليل من المهاجرين في الواقع.