افتتح معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي اليوم، أعمال البرنامج الإثرائي الخاص بأعضاء هيئة التدريس بمختلف مراتبهم العلمية في الجامعة، الذي تمتد جلساته التدريبية على مدار "9" أيام، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء العمادات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة رجالًا ونساءً. وقدم الدكتور العوهلي، عرضًا تقديميًا عن البرنامج الإثرائي، تناول خلاله موضوع "توقعات الجامعة من عضو هيئة التدريس .. طموحات وآمال"، مؤكدًا أن الجامعة تنظر بكل فخر إلى أساتذتها على أنهم المحفز الرئيس خلف بناء رأس المال البشري، وتحقيق مستهدفات التنمية على مستوى مجتمعها المحلي وعلى المستوى الوطني، ولذلك فإن بقدر عظم الدور تأتي التوقعات. وتحدث معاليه عن أوجه العلاقة بين الجامعة والأستاذ، مشيرًا إلى أهمية إسهام عضو هيئة التدريس بفاعلية في التدريس والإشراف الأكاديمي، والبحث العلمي والنشر، والشراكة المجتمعية، والتطوير المهني، وجميع النواحي المهنية والوظيفية، مبينًا أن لعضو هيئة التدريس جهد مرتقب في بناء وتقوية منظومة الابتكار وتنمية الأعمال في الجامعة من خلال تحفيز القيمة الاقتصادية لمنتجاته البحثية، وربطها باحتياجات السوق، والصناعة والتنمية. من جانبه نوه عميد عمادة التطوير وضمان الجودة بالجامعة الدكتور مقبل بن مشاري العيدان، بالجهود المبذولة لإعداد هذا البرنامج، مؤكدًا حرص الجامعة من خلال أن هذا البرنامج على الاستثمار في كوادرها التدريسية، وتعزيزها لثقافة التعلم المستمر عبر حزمة من الأنشطة (حلقات نقاش وبرامج تدريبية) لمشاركة وعرض أفضل الممارسات في شتى الحقول الأكاديمية الضرورية لأعضاء هيئة التدريس، وتزويدهم بأدوات معرفية حديثة ومبتكرة تنسجم مع متطلبات التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين وبما يتلاءم مع توقعات الطلبة. وأضاف الدكتور العيدان، أن البرنامج يهدف إلى تطوير معارف أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بمستجدات منهجيات التعليم الحديثة، وتنمية مهارات القيادة والإدارة لديهم، والانطلاق بهم نحو تطبيق فاعل لمنهجية غرس المهارات في المقررات الدراسية وأثرها على التعلم، وتوسيع آفاقهم في مجال تطوير العقلية الريادية للطلبة، وتعزيز مهاراتهم في إدارة الفصول النشطة من خلال استخدام أحدث تقنيات التعليم وأفضل البيئات التعلمية التعليمية، وتعريفهم المشاركين بالآليات الحديثة في عمليات التقويم وبناء الاختبارات، وتعزيز معرفتهم بأنماط الطلبة بالتعلم والاستراتيجيات التدريسية الملائمة لكل نمط، وإثراء البحث العملي بالجامعة من خلال التعرف على المجلات ذات معامل التأثير وطرق النشر فيها، والتعرف على أدوات و أساليب تحكيم البحوث العلمية. بعد ذلك تحدث وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله بن عمر النجار، في عرضه التقديمي عن توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، داعيًا كليات الجامعة للمبادرة إلى تطوير خططها الدراسية، واستثمار ما تملكه الجامعة من بنية تحتية متقدمة في مجال التقنيات، وبما يسهم في تعزيز بيئة التعلم، ويحقق أهداف العملية التعليمية. ثم قدم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن بن رفدان الهجهوج وعميد البحث العلمي الدكتور محمد بن سالم الصيخان، عرضا حول مسيرة وتطلعات الجامعة في مجالي الدراسات العليا والبحث العلمي، وما تم تنفيذه من خطط تطويرية مدعومة لفتح برامج دراسات عليا في تخصصات نوعية متعددة، إلى جانب فتح مسارات راعية وداعمة لتحفيز الباحثين وتقديم مشروعات بحثية متميزة، ونشرها في مجلات عالمية محكمة ذات معامل تأثيري عالي. يذكر أن البرنامج يقدم (7) برامج تدريبية مختلفة في الفترة الصباحية باللغة الإنجليزية، و(7) برامج تدريبية في الفترة المسائية باللغة العربية، وسيتكرر كل برنامج تدريبي أربع مرات في تلك الفترة بحيث يصبح مجموع الجلسات التدريبية 56 جلسة تدريبية، وبذلك يكون عدد الجلسات التدريبية 112 جلسة تدريبية خلال الفترتين تستوعب كل جلسة تدريبية 70 مشاركًا ومشاركة، يقدمها (30) متحدثًا ومدربًا، ويستفيد منها حوالي (1300) متدرب من هيئة التدريس.