وظفت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية التقنيات الحديثة للكشف على الأغذية المقدمة لحجاجها والتأكد من سلامتها قبل وصولها إلى الحاج من خلال 27 جولة ميدانية يومية تنفذها فرق متخصصة في سلامة الغذاء وأمنه من ثلاث جهات مختلفة. وأوضح عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التغذية بالمؤسسة المهندس محمد منير أبو السعود، أن اللجنة تعاقدت في موسم حج هذا العام 1440ه مع أحد بيوت الخبرة المتخصصة في مجال السلامة والأمن الغذائي لمراقبة متعهدي الإعاشة ومقدمي التغذية لحجاج الدول الأفريقية غير العربية. وأفاد أن اللجنة تسير يوميا 27 جولة ميدانية في كل وجبة طعام, الثلاث الجولات الأولى منها أثناء التحضير وعند تقديم الطعام للحجاج، وبعد الانتهاء لأخذ أراء الحجاج حول الوجبات المقدمة لهم، مشيرا إلى أن الجولات الميدانية اليومية بالمشاعر المقدسة تنفذها ثلاث جهات مختلفة ويجري مطابقة التقارير الواردة للتأكد منها، فهناك لجان رقابية من أحد بيوت الخبرة، إضافة إلى الكوادر العاملة باللجنة من المتخصصين في سلامة الغذاء، وكذلك مشرفي التغذية في مكاتب الخدمة الميدانية. وأبان أبو السعود، أن جميع المراقبين الذين تمت الاستعانة بهم في هذا العام من حملة البكالوريوس في تخصصات السلامة الغذائية إذ تم اختيارهم بمعايير عالية، ويستخدمون تقنيات حديثة لمراقبة الغذاء والتأكد من سلامته قبل وصوله إلى الحاج، من خلال أجهزة متقدمة لاختبار درجة حرارة الوجبات وأخرى لمعرفة مدى نضج الأطعمة المقدمة للحجاج. وأشار إلى أن المؤسسة رفعت هذا العام معاييرها في تقييم الغذاء وفقا لشهادة الآيزو لسلامة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن، وقامت المؤسسة بتوقيع عقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في سلامة الغذاء، حيث تتولى الشركة فحص العينات من جميع وجبات الطعام المقدم من متعهدي التغذية للتأكد من سلامتها، إضافة إلى مراقبة المطابخ وطرق تخزين الوجبات وتقديم الطعام للحجاج.