عُقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم، الاجتماع المشترك الثالث بين رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية، بمشاركة ممثلين عن الأجهزة المعنية بأمن الحدود والمطارات والموانئ والأجهزة المعنية بالجمارك في الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية (فرونتكس) وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماعات المدير العام لحرس الحدود معالي الفريق عواد البلوي. وقال الفريق البلوي بهذه المناسبة: "إن العالم العربي يشهد اليوم تطورًا خطيرًا في التهديدات الأمنية بالغة التعقيد، تؤثر على الأمن بشكل عام والأمن البحري بشكل خاص". وشدد رئيس وفد المملكة على ضرورة تكاتف الجهود وتعزيز التعاون العربي المشترك من خلال إعداد إستراتيجيات وخطط وبرامج متطورة والعمل بمبدأ إدارة أمن الحدود المتكامل، وكذلك تبادل الخبرات بين الدول العربية والاستفادة من التجارب المتقدمة والبحث العلمي والتدريب عالي الكفاءة مع أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المسؤولة عن أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك لمواجهة مصادر التهديدات وكبح المخاطر التي تستهدف الإخلال بالأمن في الدول العربية. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، أن هذا الاجتماع يشكل إحدى المحطات البارزة على درب التعاون البناء بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية، إذ تتطلب الإدارة المتكاملة للحدود وجود درجة عالية من التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة العاملة في المنافذ، بهدف السيطرة على كل ما يشكل تهديدًا على الأمن العام. وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات من بينها، مشروع نظام نموذجي في تحديد العلاقة بين جهاز أمن الحدود والمطارات والموانئ وجهاز الجمارك في الدول العربية، والتعاون والتنسيق بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في مجال استخدام تقنية المعلومات والتقنيات الحديثة في مراكز الحدود والمطارات، إضافة إلى معوقات العمل بين تلك الأجهزة، كما استعرض الاجتماع تجارب الدول الأعضاء في مجال إدارة الحدود.