دعا المؤتمر العربي ال13 لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ الدول الأعضاء إلى وضع قوة أمنية خاصة لحماية المنافذ الحدودية بما يسمح بمواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد هذه المنافذ والعاملين فيها. وطالب المؤتمر في بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من مقرها بتونس في ختام أعماله أمس، بالاهتمام بتعزيز كفاءة العاملين في أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في مجال مكافحة الإرهاب وتزويد تلك الأجهزة بالتجهيزات اللازمة ومراعاة العلاقات القائمة بين التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام المنظم. وأكد أهمية التبادل الفوري للمعلومات والتواصل المباشر بين أجهزة أمن الحدود في الدول العربية، وبخاصة الدول المتجاورة، بما يسمح بتمرير المعلومات بسرعة وفاعلية وعلى تبادل المعلومات في شأن المقاتلين في مناطق الصراع وبؤر التوتر والعائدين منها. وأوضح البيان أن رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ ورؤساء أجهزة الجمارك بالدول العربية شددوا خلال اجتماع مشترك عقد إثر مؤتمر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ على أهمية التعاون بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك بالدول العربية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعوة الدول الأعضاء إلى الاهتمام بتعزيز هذا التعاون من طريق التبادل الفوري للمعلومات وإنشاء قواعد البيانات. كما دعا المجتمعون أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية إلى تبادل الزيارات الميدانية للاطلاع على التجارب العملية المميزة، والاستفادة من تجربة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الشأن، مؤكدين ضرورة تنمية الحس الأمني لدى العاملين في أجهزة الجمارك بما يعزز قدراتهم على كشف المخططات الإرهابية وعلى التعامل مع تحديات الجريمة المنظمة. وكان القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية المستشار عصام بن صالح الجطيلي أقام ليل أول من أمس، حفلة عشاء، تكريماً للمدير العام لحرس الحدود الفريق بحري عواد بن عيد البلوي، والوفد المرافق له. ويزور الوفد السعودي تونس حالياً للمشاركة في الاجتماع المشترك بين رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية، إضافة إلى المشاركة في المؤتمر العربي ال13 لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ.