ينظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) برامج العيد تحت شعار "العيد فرحة" ، وذلك ابتداءً من ثاني أيام عيد الفطر المبارك حيث تضمّ البرامج فعاليات متعددة مناسبة لمختلف الفئات العمرية ومختلف شرائح المجتمع بهدف مشاركة الأطفال والأفراد والعائلات فرحة العيد. ويستضيف (إثراء) خلال فعاليات العيد معرض الفنان النرويجي الراحل إدفارد مونك لأوّل مرةٍ في الشرق الأوسط ، الذي يحمل عنوان "مفازات الروح" بالتعاون مع متحف مونك في النرويج، وشركة آكر، وشركة سنوهيتا للتصميم. ويقدم المعرض 40 قطعة فنية مميزة تُعرض في خمسة أجنحة تعكس تقلبات المشاعر الإنسانية، وهي "الحزن" و"الحب" و"اليأس" و"الوحدة" و"معالم الروح". كما تستقبل صالات المتحف الجمهور مجانًا، حيث تحتوي صالة عرض (فنون) على معرض الفن المعاصر (زمكان) الذي يهدف إلى توضيح مفاهيم الزمان والمكان من خلال استضافة 11 فنانًا سعوديًا لعرض أعمالهم حتى سبتمبر القادم ، فيما سيتعلم المشاركون في صالة عرض (أجيال) تصميم بطاقات التهنئة المستوحاه من أجواء العيد وإرسالها الى أحد الزوّار عن طريق صندوق البريد الخاص بالعيد ، ومن جهة أخرى سيستمع الزوّار برؤية الغرفة الدمشقية في معرض الجمال والهوية في صالة عرض (كنوز)، فيما صالة عرض (رحلات) تعرض التاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة. وتعرِض سينما إثراء الفيلم الوثائقي "الكهف" الذي يصحب فيه عالم الأحياء الدقيقة الدكتور حسام الزّواوي الزوّار إلى رحلة استكشافية لإجراء أبحاث علمية جديدة من أجل "دراسة الميكروبات في الكهوف"، إضافةً إلى ثلاثة أفلام قصيرة من إنتاج وإخراج فنانين سعوديين، وهي (27 شعبان، المستثمر، وخمسون ألف صورة)، وفيلم (بونيو) للأطفال الذي يروي حكاية الطفل سوسكي والسمكة الذهبية. من جهةٍ أخرى، يأتي عرض (الفرشاة) في المسرح ليحكي رواية الطفل "دايسونغ،" في قالبٍ فنّي موسيقي يتم خلاله استخدام الدّمى والرّسومات التي تتوّلد على خشبة المسرح، وهو عرض عائلي إبداعي قادم من كوريا، حائز على جائزة الفنون الآسيوية عن أفضل إنتاج في مهرجان (فرينج بإندبر). ويشمل البرنامج مجموعةً من الفعاليات المخصّصة للأطفال، وذلك من خلال تجارب زاخرة بالمتعة العلمية في "متحف الطفل"، إضافةً إلى وجود ورش عمل متنوّعة، تشتمل على "بطاقات المعايدة" حيث يصنع الأطفال بطاقات الاحتفالات الخاصة بهم بمناسبة العيد ومشاركتها مع أفراد أسرتهم، بالإضافة إلى فعالية "ليالي العيد السعيد" التي تأخذ الأطفال في تجربة فريدة لرسم وصناعة الأعمال الفنية الملوّنة تعبيراً عن مشاعرهم بفرحة العيد. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي(إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادراتٍ وبرامج نوعية تناسب كافة شرائح المجتمع، مستندةً على توفير محتوى معرفي مميّز، وتقديم تجارب واسعة للزوار من خلال العروض والبرامج، حيث يُعد المركز منصّةً للإبداع تُجمع فيها المواهب من مختلف الفئات العمرية للتعلّم والتجربة ومشاركة الأفكار.