نوه رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، باستضافة المملكة وعقدها لقمتين طارئتين خليجية وعربية، وقمة إسلامية في مكةالمكرمة، الأمر الذي يعكس دورها كدولة قائدة ومحورية على المستوى الإقليمي والدولي ومكانتها العربية والإسلامية والخليجية، وما تضطلع به من أدوار مهمة على صعيد قضايا المنطقة في ظل ما تشهده من تحديات وتهديدات. وأضاف أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-، لإخوته قادة الدول الإسلامية والعربية والخليجية لحضور هذه القمم الثلاث ما هي إلا تأكيد على حرصه -أيده الله- على توحيد الكلمة وتعزيز الجهود لبناء مواقف إسلامية وعربية موحدة وقوية تجاه القضايا المصيرية، ومواجهة التهديدات وتعزيز استدامة الأمن والسلم الدوليين، لافتاً لما تتمتع به المملكة من تقدير كافة الدول الشقيقة والصديقة وقدرتها في ضوء ذلك على بناء التحالفات التي تضمن أمن واستقرار المنطقة، وعدم انجرافها لأي نزاعات تضر بمصالح الشعوب والدول. وقال الدكتور العبيدي: إن قطاع الأعمال السعودي في المملكة ينظر بكثير من التفاؤل لهذه القمم، ويتطلع بأمل كبير لمخرجاتها لحماية وتعزيز الأمن في المنطقة والذي يعتبر مطلباً مهماً، خاصة في ظل أهمية المنطقة الاقتصادية والمملكة على وجه التحديد، بصفتها من بين أكبر الدول المنتجة للنفط ومن أقوى الدول اقتصادياً ودولة مؤثرة بين مجموعة العشرين، مما يعزز أهمية القمم ليس على الصعيد السياسي والأمني فحسب بل على الصعيد الاقتصادي الدولي أيضاً. ولفت رئيس مجلس الغرف إلى رمزية انعقاد القمم الثلاث في مكةالمكرمة وفي شهر رمضان المبارك، حيث أفضل وأطهر البقاع في العالم وأفضل الشهور عند المسلمين، ما يجعل الآمال تتزايد بحوار مثمر يستلهم من قدسية المكان والزمان ما يعزز به وحدة الصف الإسلامي والعربي وتوطيد عرى التعاون البناء بما يحقق المصلحة العامة لشعوب المنطقة. وأعرب العبيدي عن أمله أن تكون قمم مكة قوة دفع جديدة لجهود جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بين الدول الإسلامية والعربية والخليجية، وتلافي أي خلافات والتركيز على حماية المصلحة والمصير المشترك ومجابهة التحديات والتهديدات بالتكاتف والتعاضد وتغليب روح الاخاء الإسلامي، حتى تنهض الأمة الإسلامية والعربية وتنعم بالأمن والاستقرار والسلامة والتنمية.