فتحت جمعية نماء الأهلية بمنطقة مكةالمكرمة باب استقبال الراغبين في توكيلها بأداء زكاة الفطر ضمن مشروع "فطرتي لمن يستحقها" 1440ه، والذي يقوم نيابة عن الموكلين بإيصال الزكاة من "الأرز" في وقتها الشرعي إلى مستحقيها من مستفيدي الجمعية. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية نماء الأهلية بمنطقة مكةالمكرمة المهندس المستشار منصور بن أحمد صبري أن هذا المشروع سيستفيد منه ما يزيد عن 10.000 أسرة بطريقة تحفظ كرامتهم وتلبي احتياجاتهم، ضمن سعي الجمعية لمساعدتهم والتخفيف من أعبائهم وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج وفق رؤيتها الاستراتيجية لمعالجة الفقر من خلال برامج نوعية تشمل الغذاء والكساء والسكن والتأهيل والتدريب. وأشار إلى أن الجمعية تنطلق لتحقيق توجيه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "أغنوهم في هذا اليوم"، مع سعيها لوضع حلول فورية للعديد من الظواهر السلبية التي تتزامن مع موسم إخراج زكاة الفطر كتدوير الزكاة ببيعها عدة مرات على المزكين، وعدم معرفة المزكين للأسر المحتاجة بشكل واضح، وبيع الأرز على الناس في أكياس على الأرصفة مجهولة النوعية والمواصفة فضلاً عن صلاحيته للزكاة إلى غيرها من السلبيات. من جهته لفت مدير عام جمعية "نماء" الأهلية بمنطقة مكةالمكرمة فيصل بن عبد الرحمن الحميد الانتباه إلى أن مشروع زكاة الفطر يسعى لتحقيق الغرض من الزكاة وهو الإحسان إلى الفقراء وكفهم عن السؤال في أيام العيد ليشاركوا الأغنياء فرحهم وسرورهم به ورسم البسمة على قلوب المحتاجين والفقراء واكتمال فرحتهم بالعيد بعد موسم الخير والعطاء شهر رمضان المبارك. وبين أن "نماء" تستقبل الموكلين بزكاة الفطر من خلال عدة قنوات من أبرزها استقبال الموكلين في مقرات الجمعية الرسمية في جدةومكة والطائف، ومن خلال متجرها الخيري الإلكتروني، حيث يستطيع الموكل دفع قيمة زكاته التي تبلغ 20 ريالاً للفرد بواسطة الفيزا والماستركارد وبطاقة مدى، بالإضافة إلى التحويل البنكي إلى حسابات الجمعية في البنوك السعودية. وأضاف أن الجمعية بدأت باستقبال الشباب المتطوعين للعمل في هذا المشروع والقيام باستقبال المزكين وتوزيع الزكوات على مستحقيها، لافتاً الانتباه إلى أن "نماء" تهدف من هذا المشروع الموسمي لتأمين احتياج الأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة لعام كامل من قوت البلد "الأرز" في وقتها الشرعي. يذكر أن جمعية "نماء" الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة نالت عددا من الجوائز من أبرزها جائزة مكة للتميز الاجتماعي، وجائزة التميز في العمل الخيري فئة المنشآت الاجتماعية الكبيرة، وذلك لاهتمامها بالإنسان وتخفيف أعباء المحتاجين ومساعدتهم للخروج من دائرة الاحتياج، فضلاً عن تميزها بالحرفية الإدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة وبأيدي كفاءات وطنية وبناء الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع بما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة.