تمكنت 10 مراكز ميدانية تابعة لجمعية نماء الخيرية في منطقة مكةالمكرمة من توزيع زكاة الفطر تحت شعار "فطرتي لمن يستحقها" لأكثر من 10 آلاف أسرة مستحقة من المستفيدين المسجلين في الجمعية، وذلك لتلبية احتياجاتهم عبر هذه المراكز الميدانية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس المستشار منصور بن أحمد صبري أن مشروع زكاة الفطر لهذا العام يأتي ضمن سعي الجمعية لمساعدة الأسر والتخفيف من أعباءهم وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج وفق رؤيتها الاستراتيجية لمعالجة الفقر من خلال برامج نوعية تشمل الغذاء والكساء والتأهيل والتدريب ، مشيراً إلى أن المشروع يسعى لتحقيق الغرض من الزكاة وهو الإحسان إلى الفقراء وكفهم عن السؤال في أيام العيد ليشاركوا الأغنياء فرحهم وسرورهم به . وبين أن الجمعية تنطلق لتحقيق توجيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أغنوهم في هذا اليوم" مع سعيها لوضع حلول فورية للعديد من الظواهر السلبية التي تتزامن مع موسم إخراج زكاة الفطر كتدوير الزكاة ببيعها عدة مرات على المزكين ، وعدم معرفة المزكين للأسر المحتاجة بشكل واضح، وبيع الأرز على الناس في أكياس على الأرصفة مجهولة النوعية والمواصفة فضلاً عن صلاحيته للزكاة إلى غيرها من السلبيات. وأفاد أن الجمعية تستقبل زكاة الفطر من خلال عدة قنوات من أبرزها: استقبال الموكلين في مقرات الجمعية الرسمية في جدةومكة والطائف ومن خلال متجرها الخيري الإلكتروني حيث يستطيع الموكل دفع قيمة زكاته التي تبلغ 20 ريالاً للفرد بواسطة البطاقات البنكية، بالإضافة إلى التحويل البنكي إلى حسابات الجمعية في البنوك السعودية، لافتاً النظر إلى أن الجمعية بدأت في استقبال الشباب المتطوعين للعمل في هذا المشروع والقيام باستقبال المزكين وتوزيع الزكوات على مستحقيها . وأضاف أن جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة نفذت برنامجاً تدريبياً لموظفيها الموسميين العاملين في مشروع زكاة الفطر لهذا العام "فطرتي" حيث التحق أكثر من 120 شاباً من الشباب السعوديين في وظائف نماء الموسمية لمساندتها في تنفيذ المشروع ، مشيراً إلى أنه اشتمل على ثلاثة جوانب تتمثل في التعريف بالمشروع وآلياته ، وطريقة استخدام البرنامج الإلكتروني المخصّص لهذا المشروع ، وآليات خدمة العملاء والتعامل مع الجمهور. من جانبه قال مساعد المدير العام المتحدث الرسمي باسم الجمعية سليم بن غيث الفايدي : إن الشباب الذين تم تدريبهم ، سيعملون على استقبال الراغبين في التوكيل لزكاة الفطر بهدف التيسير على المزكين ، والقيام نيابة عنهم بإيصال زكاة الفطر من قوت البلد "الأرز في وقتها الشرعي إلى مستحقيها من المستفيدين المسجلين في الجمعية . وعبر المستفيدون من زكاة الفطر من الأسر الفقيرة والمستحقة عن فرحتهم وهم يشاركون بقية شرائح المجتمع فرحة الابتهاج بمقدم عيد الفطر المبارك ، داعين الله أن يكتب للجميع الأجر والثواب ، عادين في الوقت ذاته هذه الفريضة جزء من نسيج المجتمع وتعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على الترابط والتعاون وحب الخير .