تتجلى قبيل وقت الإفطار قيم التراحم والإحسان والتنافس لنيل أجر تفطير الصائمين في المساجد والساحات والميادين, وغرس معاني المحبة والبذل في نفوس الصغار ليسهموا في أعمال تفطير الصائمين. وتجسّد مشاهد سفر الإفطار في مسجد قباء صوراً لمعاني الألفة والوئام التي تجمع المسلمين بشتى أجناسهم وألوانهم وأعراقهم, إذ يتشارك الكبار والصغار مواطنون ومقيمون في تجهيز وإعداد سفر إفطار الصائمين, وتوزيع الوجبات وماء زمزم, وإعادة رفع السفر خلال وقت وجيز, بمتابعة وإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. "واس" وثّقت جوانب من تلك الصورة المشرقة لأبناء طيبة الطيبة وزائريها حيث تبدأ جموع المصلين في التوافد إلى رحاب أول مسجد أسّس على التقوى, ويتعاظم المشهد الإيماني قبل رفع الأذان بدعوات الصائمين أن يقبل الله تعالى صيامهم ودعائهم.