اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على مبادرة لتأسيس الأكاديمية السعودية "زادك" لفن الطهي بالمنطقة، الذي يسعى لإحداث تحول اجتماعي إيجابي داخل قطاع الأغذية في المملكة، ويمكّن الملتحقين به من الحصول على دبلوم في فنون الطهي بعد الدراسة لمدة عامين، يتخللها تدريب عملي وقضاء فترات امتياز في صناعة الأغذية. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بديوان الإمارة اليوم رئيس مجلس إدارة "زادك" رانية معلا وعدد من منسوبي الأكاديمية. وبارك سموه هذه المبادرة لتأسيس معهد متخصص لفن الطهي، مؤكداً سموه أن مهنة الطهي أصبحت اليوم من المهن الجاذبة عالميا، منوها سموه بأهمية تدريب الشباب والشابات وتوفير الفرص الوظيفية لهم للمشاركة الفعالة في سوق العمل، وكذلك التأكيد على أهمية إحياء تراثنا السعودي ودعم المنتج المحلي، متمنياً سموه للقائمين على هذه المبادرة التوفيق والسداد. من جهتها أوضحت رانية معلا أن معهد "زادك" سيسهم في تنمية الاقتصاد وجودة الحياة، مبينة أن هذه المهنة تعد من المهن التي تشهد نسبة منخفضة في عدد العاملين فيها إذ لا تتجاوز 15 % من السعوديين، ولذا جاءت فكرة إنشاء معهد رفيع المستوى، وبمعايير عالية وفق أحدث الطراز ليكون بمثابة منصة انطلاق لتعزيز المحتوى المحلي وتخريج طهاة من الشباب والفتيات السعوديين الموهوبين القادرين على العمل في المملكة وفي أنحاء العالم، وبالتالي الإسهام في إحداث تغير اجتماعي ودعم جهود السعودة والمساعدة على القضاء على البطالة. وأشارت إلى أن المعهد الذي يقع في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية سوف يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية 2030 عبر دعم ثلاثة من محاورها الرئيسة، حيث ستقدم التدريب المهني ، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية للرؤية، ومساندة المزيد من الجهود الداعمة للأسر المنتجة، من خلال تمكين الطلاب، وبالأخص السيدات، من امتلاك المهارات والمعرفة والعلاقات اللازمة لبدء أعمال تجارية تدار من المنزل، وتشجع زادك تبني نمط حياة صحي باعث على الرضا من خلال تطوير برنامج تدريبي، وتنظيم برامج توعوية للأطفال، ودورات موجهة لعشاق الطعام بهدف التشجيع على استخدام المكونات الغذائية الصحية ، والتعريف بطرق الطهي الجديدة. وأفادت رانية معلا أن "زادك" ينوي إطلاق مبادرات إضافية عبر الاستفادة من مرافق المعهد وشبكة شركائنا للتركيز على ثلاثة مجالات رئيسة هي : الحد من هدر الطعام ودعم المنتجات الغذائية المحلية ودعم الأبحاث الغذائية، لافتة إلى أن هذه المبادرات يمكن أن تدعم جهود الحكومة لصنع علامة "صنع في المملكة العربية السعودية".