بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة، وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» مذكرة تفاهم، بهدف تأسيس أول أكاديمية حديثة لتعليم فنون الطهي في المملكة ومقرها المدينة الاقتصادية، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي لفنون الطهي (ICCA)، ومن المقرر افتتاح الأكاديمية في الربع الرابع من العام 2017 بمشيئة الله، لتخريج الجيل القادم من الطهاة السعوديين الشباب. وبموجب هذه المذكرة ستعمل مؤسسة مسك الخيرية على توفير منح دراسية وتدريبية ل500 طالب وطالبة ممن تنطبق عليهم الشروط لإكمال تعليمهم وتدريبهم في الأكاديمية، فيما سيحصل الطلاب الذين يكملون البرنامج بنجاح على شهادة إحترافية معتمدة دولياً في تحضير الطعام وفنون الطهي، إضافة إلى أنه سوف يتم تزويد الطلاب الذين يحصلون على شهادة إتمام البرنامج على دعم في برامج التدريب والمساعدة في الحصول على وظائف في قطاع الفنادق والمطاعم. بهذه المناسبة تحدث فهد بن عبدالمحسن الرشيد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية قائلاً: «إن إطلاق أكاديمية (ICCA) فنون الطهي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يأتي ضمن مبادرة اقتصادية اجتماعية تهدف إلى نقل المعرفة والمهارات التي يتطلبها قطاع الضيافة والمطاعم الآخذ بالنمو، ومواكبة التسارع في السوق السعودي.» مضيفاً:»سوف تقدم الأكاديمية دورات تدريبية مكثفة وستمنح روادها من عشاق الطهي والشباب المتطلعين لدخول السوق المحلي للمطاعم والضيافة، شهادات عالمية معتمدة لتمكينهم في بناء مسيرتهم المهنية». مشيراً إلى أن الأكاديمية ستفتح مسارات جديدة للتنمية والتطوير على الصعيدين الشخصي والمهني، والارتقاء بمستويات التوطين في هذا القطاع بالتزامن مع الرؤية 2030. من جهته قال بدر العساكر، الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية: «يشهد مجال الضيافة والمطاعم في المملكة نمواً ملحوظاً، لكن هناك تحدي يواجه الملاك والمشغلين لمنشآت هذا القطاع يكمن في توطين الوظائف، ولذلك توجد حاجة ملحة بأن تكون لدينا منشأة تعليمية متخصصة في مجال الضيافة وفنون الطهي لتلبية متطلبات سوق العمل بمعايير مهنية من خلال تخريج كفاءات وطنية، مما شأنه الإسهام في تطوير صناعة الضيافة ودفعها نحو النمو والتطور». يذكر أن الأكاديمية ستقدم برامج التدريب المهنية الدولية لطلابها باللغتين العربية والإنجليزية، وستشمل التعليم عبر الإنترنت، والتدريب العملي، وستركز البرامج على الإنتاج التجاري للأغذية وأساليب عرضها وتقديمها، وقدرات التنفيذ المتزامن للمهام، ومهارات الإشراف والقيادة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال لمنح المتدربين البداية القوية التي يتطلعون إليها في مسيرتهم المهنية.