عقد مجلس هيئة تطوير منطقة حائل بقصر أجا بحائل اليوم اجتماعه الثاني لمجلس الهيئة لعام 1440ه, برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة. وفي بداية الاجتماع رفع سموه التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ،داعياً الله عز وجل ان يُنعم على بلدنا بالمزيد من الخيرات، منوهاً سموه بدعم القيادة لخطط تنمية المناطق ومنها منطقة حائل . وأطلع سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد وأعضاء المجلس على آخر المستجدات في مشروع إعداد الرؤية والتوجه الاستراتيجي ومبادرات التطوير لمنطقة حائل والبناء المؤسسي للهيئة بهدف وضع رؤية شاملة لمنطقة حائل، وإعداد برامج استراتيجية لقيادة التنمية الحضرية في المنطقة، ووضع التصورات والتوجهات المستقبلية لها، في اطار منظومة العمل الوطني والاستفادة من التجارب الإقليمية، وتفعيل الدور التكاملي بين الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، واعتبار رؤية المنطقة المرجع الاستراتيجي لجميع الخطط والبرامج التنفيذية المستقبلية في كافة المجالات التخطيطية، والاقتصادية، والعمرانية، والبيئية، والاجتماعية لمنطقة حائل. كما اطلع المجلس على نتائج مرحلة تشخيص وتقييم الوضع الراهن للمنطقة من خلال تقييم القطاعات المستهدفة في الرؤية والتوجه الاستراتيجي (التركيبة السكانية والجوانب الاجتماعية، الجوانب الاقتصادية، والثقافة والتراث، والبنية التحتية والتخطيط العمراني، والحوكمة في منطقة حائل) وأشار العرض لمنهجية العمل التي شملت زيارة كافة محافظات المنطقة وعقد عدة لقاءات مع الجهات المعنية، وعقد ورش عمل مركزة تم خلالها مناقشة قطاعات التنمية. وأُعلن من خلال العرض عن الانتهاء من مرحلة إعداد الرؤية والركائز الاستراتيجية، بالاعتماد على أربعة مدخلات رئيسية في تحديد الرؤية والركائز الاستراتيجية لمنطقة حائل والتي شملت ( تشخيص الوضع الراهن ، ورؤية المملكة 2030 ، والتجارب المماثلة ، والرؤى والأفكار التي طرحها الشركاء والجهات ذات العلاقة ). وأكد الفريق الاستشاري لإعداد الرؤية والتوجه الاستراتيجي لمنطقة حائل والبناء المؤسسي للهيئة من خلال العرض المقدم لمجلس هيئة تطوير منطقة حائل على المضي في استكمال اعمال المشروع وإنجاز بقية مراحل الدراسة وفقاً لخطة العمل المعدة له بالتركيز على استغلال الموارد المتاحة، ووضع الحلول لمعوقات التنمية في المنطقة، وإعداد مبادرات التطوير والتي تتضمن مشاريع وبرامج تطويرية وتنموية للمنطقة، وتحديد أولويات التنفيذ لها. أثر ذلك أطلع المجلس على سير العمل في مشروع تأهيل وادي الأديرع بحائل والذي يعتبر من الاودية الكبرى والوضع البيئي للوادي ومقترحات المحافظة علية وتنميته من النواحي البيئية والتخطيطية والاستثمارية،حيث تم الانتهاء من المرحلة التحضيرية والمرحلة الأولى من المشروع ويجري العمل حالياً في المرحلة الثانية من المشروع. وقد وافق مجلس هيئة تطوير منطقة حائل على تشكيل لجنه فنية لمتابعة أعمال تأهيل الوادي من أمانة منطقة حائل ووزارة البيئة والمياه والزارعة ممثلة بالشركة الوطنية للمياه, والمديرية العامة لخدمات المياه بمنطقة حائل وبإشراف هيئة تطوير منطقة حائل ومكتب دعم هيئات التطوير. تجدر الإشارة أن وادي الاديرع يعتبر من الأودية الكبيرة في المملكة، ويبلغ طوله 130كلم ومتوسط انحداره 3 م/كم، وينبع الوادي من جبل أجا ويصب في قاع الملح بمدينة بقعاء الواقعة شمال شرق حائل، كما يمر الوادي على التكوين الجيولوجي (منكشف الساق) المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المنطقة، يجري الوادي بوسط مدينة حائل من الجهة الجنوبية الغربية إلى الجهة الشمالية الشرقية بطول حوالي 30 كم. وأكد سمو رئيس هيئة تطوير منطقة حائل في ختام الاجتماع على أهمية التكامل والتنسيق الاستراتيجي بين رؤية واستراتيجيات ومبادرات القطاعات الأخرى في منطقة حائل لتكون في الاطار العام لرؤية المملكة 2030 في هذا الشأن، مشيداً سموه بالجهود التنسيقية التي بذلتها الهيئة والفريق الاستشاري في هذا الجانب، والتجاوب والتعاون الملموس من قبل الجهات ذات العلاقة لتعزيز التكامل التنموي .