رأس أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، في قصر أجا اليوم (الأربعاء)، الاجتماع الأول لمجلس الهيئة لعام 1440ه، بحضور الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة وعضو المجلس، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس المجلس، والمستشار بالديوان الملكي عضو المجلس المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وأعضاء مجلس الهيئة. وفي بداية الاجتماع، رفع أمير منطقة حائل رئيس الهيئة خالص الامتنان والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، على ما تضمنته الميزانية العامة للدولة من خير عمّ جميع مناطق المملكة وشمل كافة القطاعات التنموية التي تستهدف تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، بالإضافة إلى ما حملته من مضامين تنموية تعكس مكانة الاقتصاد السعودي عالمياً. واطلع أمير المنطقة وأعضاء المجلس خلال الاجتماع على مستجدات العمل في مشروع إعداد الرؤية والتوجه الاستراتيجي ومبادرات التطوير والبناء المؤسسي للمنطقة من خلال الهيئة، الذي يهدف إلى وضع رؤية شاملة وبرامج استراتيجية لقيادة وتوجيه التنمية الحضرية في المنطقة ووضع التصورات والتوجهات المستقبلية لها، ومعالجة مختلف القضايا في جميع القطاعات التنموية، وتفعيل الدور التكاملي بين الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، حيث انطلق العمل أخيراً في المشروع من خلال تحالف تقوده 10 شركات عالمية متخصصة في مجال التنمية الاقتصادية والتخطيط الحضري والاقليمي والبنية التحتية، والتخطيط العمراني، والبيئة والمناطق المفتوحة، والتراث، والأبحاث والدراسات العقارية، والإبداع العمراني والأفكار المبتكرة، والتحول المؤسسي، والاستشارات القانونية، والهياكل التنظيمية والحوكمة. وبيَّن العرض المرئي المقدم خلال الاجتماع مراحل العمل المعدة للمشروع، حيث تشمل المرحلة الأولى دراسة الوضع الراهن وتحديد مقومات ومحددات التنمية والفهم الدقيق لاحتياجات المنطقة وخصائصها المكانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والمقارنة المعيارية مع التجارب العالمية المشابهة. فيما تضمنت المرحلة الثانية إعداد الرؤية والتوجه الاستراتيجي والمبادرات التنموية للمنطقة والموائمة مع مبادرات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، ومن ثم تحديد أولويات المبادرات والمكتسبات السريعة. أما المرحلة الثالثة فتتعلق بتصميم الهيكل التنظيمي وبناء القدرات الداخلية في الهيئة وخطة التنفيذ، فيما ستكون المرحلة الرابعة عن خطة إطلاق المبادرات وتصميم هوية الهيئة ومنطقة حائل، بالإضافة إلى الشراكة بين الجهات والمجتمع المحلي في المنطقة. بعد ذلك، وافق المجلس على منهجية العمل في المشروع التي تهدف إلى تفعيل دور الهيئة التنسيقي كسلطة تنظيمية تخطيطية مشتركة في المنطقة، من خلال برنامج لإشراك كافة الجهات المعنية بالمنطقة ومختلف أطياف المجتمع في إعداد الرؤية ومبادرات التطوير المستقبلية، ومن تلك الجهات التي يستهدفها البرنامج، المجالس المحلية والبلدية، والقطاع العام الحكومي وشبه الحكومي، وصناديق التمويل الوطنية، والقطاع الخاص ومجتمع الأعمال من الرجال والنساء، والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والتطوعية. وفي ختام الاجتماع، أقر مجلس هيئة تطوير منطقة حائل الهيكل التنظيمي للمرصد الحضري بمدينة حائل، والذي تتولى الهيئة بموجبه مهام مجلس المرصد برئاسة رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة حائل، مع تشكيل لجنة تنفيذية للمرصد تتكون من 27 جهة حكومية وخاصة، يمثلون أهم مصادر المعلومات ذات الصلة بالمؤشرات الحضرية. ويهدف المرصد لقياس الأداء الحضري لمدينة حائل من خلال جمع وتحليل واستخدام المؤشرات الحضرية في إعداد سياسات التنمية الحضرية ومتابعتها وتقييمها، والعمل على إيجاد نظام متابعة لمساندة التخطيط الاستراتيجي والإدارة المحلية، وإعداد المؤشرات الحضرية وربطها بسياسات التنمية، ووضع إطار تنسيقي للمشاركة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، وتحديد القضايا ذات الأولوية. وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس مجلس هيئة المنطقة، بمشروع التوجه الاستراتيجي الشامل ومبادرات التطوير التي ستشمل كافة قطاعات المنطقة، مؤكداً على أهمية تكثيف التواصل والتنسيق بين هيئة تطوير المنطقة وكافة القطاعات المستهدفة في إعداد الاستراتيجية والتسريع لكافة الخطط التنفيذية للوصول للمخرجات المأمولة، معرباً عن تفاؤله بالخطوات الاستراتيجية وأهميتها وإراتباطها برؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني.