تقوم الإدارة العامة للشؤون الخدمية برئاسة شؤون الحرمين ممثلة في إدارة تطهير سجاد المسجد الحرام بتصنيع وتطهير وتعطير 35 ألف سجادة خضراء موزعة على المسجد الحرام وساحاته الواسعة من خلال أحدث التقنيات وبأفضل الإمكانات ليتمكن قاصدو البيت الحرام من القيام بعبادتهم بكل يسر وسهولة. ويتم تصنيع سجاد المسجد الحرام بمواصفات خاصة لتكسوا جنبات المسجد الحرام وقد بدأ تصنيعه منذ حوالي (40) عاماً وجرى استيراده من ثلاث دول منذ عام 1402 ه إلى 1420 ه وبعد ذلك توقف استيراده وبدأ تصنيعه في المملكة العربية السعودية كأول سجاد مخصص للمسجد الحرام يكون من إنتاج سعودي, وبدأ استيراد سجاد خاص للمسجد الحرام من عام 1402ه حيث جرى استيراده من بلجيكا واستمر إلى عام 1409ه، وفي عام 1409ه جرى استيراده من ألمانيا إلى عام 1416ه، وفي عام 1416ه تم استيراد السجاد من لبنان إلى عام 1420ه، وفي عام 1420ه بدأ تصنيعه في المملكة العربية السعودية مميزاً باللون الأحمر إلى عام 1434 ه، عقب ذلك تم إنتاج السجاد السعودي ذا اللون الأخضر وهو الموجود حالياً في المسجد الحرام. وجرى تجهيز مغسلة مركزية خاصة بالسجاد في منطقة كدي بمكةالمكرمة, حيث تم استحداث عددٍ من المغاسل الآلية لتنظيف وتطهير سجاد المسجد الحرام, لتقليل الوقت و الجهد في عملية الغسيل, إذ ينتج عن كل مرة غسل , (100) سجادة خلال الساعة الواحدة, وذلك من خلال أربع مراحل تعمل بخطوط إنتاج منتظمة لغسيل السجاد, بحيث يحتوي كل خط منها, على معدة لإزالة الغبار من السجاد بعرض ثلاثة أمتار تقريباً يكون قادراً على استيعاب سجادتين في الوقت ذاته, ومعدة لغسيل السجاد بالماء والصابون بذات العرض, ومعدة لتجفيف السجاد, ليبلغ إنتاجية الخط الواحد من غسيل السجاد حوالي(240) متراً مربعاً بما يعادل في المتوسط (100) سجادة في الساعة, ليبلغ إنتاجية الخط الواحد من غسيل السجاد (240) متراً مربعاً في الساعة بما يعادل في المتوسط (100) سجادة كل ساعة, لتصبح الإنتاجية الكاملة لمغسلة السجاد في اليوم الواحد و في الوردية الواحدة ثماني ساعات لخط الإنتاج بمتوسط يعادل(1650) سجادة في اليوم الواحد. وتُعد مرحلة إزالة الغبار المرحلة الأولى من مراحل التنظيف حيث يتم فيها نفض الغبار عن السجاد, والمرحلة الثانية مرحلة الغسيل حيث يغسل السجاد بأحدث الطرق المعروفة وأكثرها تطهيراً وتعقيما, والمرحلة الثالثة تجفيف السجاد بعد عملية الغسل, ومن ثم المرحلة الرابعة والأخيرة نشر السجاد بعد تجفيفه لمدة (24) ساعة في الصيف و(48) ساعة في الشتاء, وثم يتم كنسه ولفه على رفوف حديدية بالمستودع الخاص بالسجاد. ودأبت الإدارة العامة للشؤون الخدمية ممثلة في إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام, بتوجيهات من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, على الاهتمام بكل ما من شأنه توفير العناية للقاصد والزائر, إذ تم توفير أجود أنواع السجاد للمسجد الحرام بصناعة وطنية عالية الجودة, كما أن الإدارة تقوم على مدار الساعة بكنس وتعطير السجاد بأجهزة مخصصة وترتيب وضعية السجاد باتجاه القبلة وتغيير ما يلزم منه عند الحاجة, وكذلك تجهيز مغسلة مركزية لغسيل سجاد المسجد الحرام تواكب التطور في الحرمين الشريفين والذي يجد اهتماماً خاصاً من ولاة الأمر - حفظهم الله -.