قال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إنه أرسل دفعة أولى مبكرة من حزمة استجابات إنسانية ضخمة شرع في إعدادها لمواجهة آثار الفيضانات الإعصارية المدمرة، وذلك مع وصول إعصار إيداي الاستوائي إلى اليابسة بالقرب من ساحل مدينة بييرا المكتظة بالسكان في موزمبيق. و شكل وصول هذا الإعصار الاستوائي عبئًا أكبر بمضاعفته لقوة حوادث الفيضانات المدمرة التي حدثت هذا الأسبوع في أقصى جنوب ملاوي و شرق زيمبابوي. وقال مسؤولو البرنامج التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 900 ألف شخص في ملاوي و 600 ألف آخرين في موزمبيق قد تأثروا بالفعل بالفيضانات الشديدة، جراء الأمطار الغزيرة المرتبطة بنظام الإعصار. و أورد البرنامج أن العشرات قد لقوا مصرعهم، بينما اضطر عشرات الآلاف من الناس للنزوح من مناطقهم، وتعرضت المنازل و الطرق و الجسور للدمار، عوضًا عن تلف المحاصيل. و أشار المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل إلى عدم وجود أي أرقام محددة لعدد الضحايا في الوقت الحالي وذلك لأن الأرقام المبلغ عنها تتغير باستمرار. و رجح فيروسيل، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن يكون الوصول صعبًا أو مستحيلاً لبعض المناطق، مبينًا أن ارتفاع منسوب المياه على نهر زامبيزي في موزمبيق سيؤثر على كثير من القرى والبلدات على ضفافه. و أفاد المتحدث أن النازحين بسبب الفيضانات يتلقون المساعدات الآن في 10 مراكز عبور طارئة، وأن جولة أولى من تقييم الاحتياجات قد اكتملت، لكن زيارات المتابعة المهمة أعاقتها خطوط الكهرباء المتهاوية. وتابع أرسلت حكومة جنوب أفريقيا المجاورة طائرات هيلكوبتر استطلاعية، بينما يرسل برنامج الأغذية العالمي مروحية نقل واحدة على الأقل للقيام بعمليات جوية طارئة.