أسفرت أمطار غزيرة هطلت في الأيام الأخيرة على موزمبيق وملاوي عن حوالي 100 قتيل وأكثر من 800 ألف منكوب في البلدين، كما أفادت حصيلة للسلطات المحلية والأممالمتحدة أمس الأربعاء. وقتل 66 شخصًا على الأقل من جراء الفيضانات في شمال موزمبيق ووسطها، اللذين وضعا في حالة استنفار قبيل الوصول الوشيك لإعصار ايداي، كما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة آنا كوموانا. وأضافت في تصريح صحافي في مابوتو بعد جلسة لمجلس الوزراء، أن حوالي 6000 مسكن دُمر، وأكثر من 140 ألف شخص تضرروا، وأكثر من مائة ألف هكتار من المحاصيل قد غمرتها المياه. وقالت المتحدثة أيضًا أن "الحكومة قد وضعت البلاد في حالة تأهب بسبب استمرار تساقط الأمطار واقتراب الإعصار ايداي الاستوائي المتوقع أن يصل إلى البلاد الخميس أو الجمعة". وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الإعصار ايداي قد يصل إلى السواحل الموزمبيقية قرب مدينة بيرا (وسط). ويعيش حوالي 1،6 مليون شخص في المناطق التي قد تتعرض للأمطار والرياح العنيفة. وأمرت السلطات بإجلاء المناطق الساحلية القريبة من العين المفترضة للإعصار. وحذرت الدكتورة فاتوماتا نافو-تراوي، المديرة الإقليمية للمؤسسة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن "هذا الإعصار القوي والخطر يهدد عشرات آلاف الأشخاص". وأضافت أن "فرقنا قد وضعت في حالة استنفار قصوى في انتظار وصوله، المدمر على الأرجح، إلى السواحل". ودائما ما تجتاح موزمبيق إحدى أفقر البلدان في العالم، أعاصير تسبب فيضانات عارمة. وقد تسببت هذه الفيضانات أيضًا في الأيام الأخيرة بمقتل 45 شخصا، وشردت أكثر من 700 ألف شخص في جنوب مالاوي المجاورة، كما أفادت الحصيلة الأخيرة للسلطات، الأربعاء. وحذرت أجهزة الأرصاد الجوية في البلاد أيضًا من أن إمطارًا جديدة متوقعة من الخميس إلى الأحد في المناطق المنكوبة. وعلى غرار بقية دول إفريقيا الغربية تتعرض موزمبيق وملاوي، أفقر بلدين في العالم، منذ فصول عدة لفترات طويلة من الجفاف، بالتناوب مع فترات أمطار مدمرة. وعانى شمال شرق جنوب إفريقيا من أمطار غزيرة الأحد. وأفادت الحصيلة الرسمية أنها أسفرت عن ثلاثة قتلى وثلاثة مفقودين.