أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رفضه القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل، مستنكراً في الوقت ذاته تأييد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام لتصريحات نتنياهو وتعهده بالعمل للاعتراف بأن الجولان هي جزء من دولة الاحتلال. وقال الدكتور السلمي في بيان له اليوم "إن البرلمان العربي يتابع بقلق شديد الزيارة التي قام بها "نتنياهو "، و"غراهام"، وسفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان للجولان العربي السوري المحتل أمس ويرفض ما صدر من تصريحات أثناء الزيارة بشأن سيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل". وأكد رئيس البرلمان، أن هذا التحرك المُدان وغير القانوني الذي تقوم به قوة الاحتلال بهدف تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المُحتل، ومحاولتها للحشد الدولي لهذا التحرك، مستغلة الظروف الدقيقة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها سوريا، يتنافى مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصاً القرار رقم (497) لعام1981م الصادر بالإجماع وبموافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعوة قوة الاحتلال إلى إلغاء قانون ضم الجولان بحكم الأمر الواقع. وأوضح الدكتور السلمي، أن المحاولات والمخططات الإسرائيلية بشأن الجولان المُحتل تُعد باطلة ولاغية ولا يترتب عليها أي أثرٍ قانونيّ، كونها خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً للاتفاقات الدولية وميثاق الأممالمتحدة، وتمثل أعمالاً عدائية وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي. ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي والاتحاد البرلماني الدولي التمسك بقرارات الشرعية الدولية حيث إن الجولان السوري أرض عربية محتلة، وإلزام قوة الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات، والتأكيد على عدم أحقية إسرائيل ممارسة أي نوع من السيادة عليها أو ضمها، ودعم طلب استعادة الجمهورية العربية السورية سيادتها الكاملة على الجولان المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967م.