سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربي : الجولان أرض عربية محتلة.. ولابد من إنشاء محكمة دولية للنظر في جرائم «إسرائيل» ومعاقبة مرتكبيها مجلس الجامعة العربية يندد بتصريحات نتنياهو ويطالب مجلس الأمن بمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية
حمل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مجلس الأمن الدولي مسؤولياته للتصدي للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ، محذرا من فوضى دولية حال استمرار تلك السياسات التي تعكس تعنت رئيس تلك الحكومة بنيامين نتنياهو واستغلال إسرائيل للأزمات الراهنة التي تمر بها المنطقة لتكريس الاحتلال. وطالب العربي، في كلمته أمس أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة مملكة البحرين لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان العربي السوري المحتل، بضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة للنظر في جرائم إسرائيل ومعاقبة مرتكبيها. وشدد العربي على عروبة الجولان السوري المحتل، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف لردع إسرائيل والتأكيد على رفض مبدأ استخدام القوة في الاستيلاء على أراضي الغير والذي تقره الأممالمتحدة. ونوه العربي في هذا الإطار إلى قرار مجلس الأمن 797 لعام 1981 الذي يعتبر فرض إسرائيل لقوانينها وسلطاتها في الأراضي المحتلة باطلة ولاغية وليس لها إطارا قانونيا ، ووجوب إنسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة ومن ضمنها الجولان السوري المحتل . ودعا العربي مجلس الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف جاد وفاعل إزاء السياسة الإسرائيلية التي تضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية ، مشيرا إلى أن إسرائيل دأبت على الاستهتار بكل الأعراف والمواثيق الدولية ولازالت مستمرة في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان وتتصرف كدولة فوق القانون والمحاسبة ، كما تُفشل كافة المبادرات والجهود الرامية لتسوية سلمية حيث تعمل على إضاعة الوقت في مفاوضات دون جدوى أو مغزى . وندد مجلس الجامعة العربية بالتصريحات العدوانية والتصعيدية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الجولان السوري المحتل ، وقيام الحكومة الإسرائيلية بعقد اجتماعها الإسبوعي على أرض الجولان . وحذر المجلس، في قرار له في ختام دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين أمس ، من المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلى فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري المحتل ، مؤكدا أن تلك الخطوة تشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 الصادر بالإجماع والذي اعتبر بكل وضوح أن فرض إسرائيل لقوانيها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري العربي المحتل هي إجراءات لاغية وباطلة وغير ذي أثر قانوني، كما أن تلك الإجراءات تمثل خرقا فاضحا لقراري مجلس الأمن 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 إضافة إلى القرارات الأخرى ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في عام 2004 في هذا الشأن . وطالب مجلس الجامعة العربية من مملكة البحرين ، الرئيس الحالي للمجلس، ومصر "رئاسة القمة العربية والعضو العربي في مجلس الأمن الدولي " ، والأمين العام لجامعة الدول العربية إجراء الاتصالات والمشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية. وأدان المجلس الاستيطان الإسرائيلي في الجولان والأراضي العربية والفلسطينية المحتلة والمشروع الذي ينفذه ما يسمى ب" المجلس الإقليمي الإسرائيلي للجولان" والذي يهدف إلى نقل المزيد من المستوطنين الإسرائيليين إلى الجولان العربي السوري المحتل ورفض كل ما تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل . وطالب المجلس المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الدولي باتخاذ التدابير اللازمة التي تفرض على إسرائيل الالتزام التام بتنفيذ قرارات المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة وخاصة القرار 497 لعام 1981 إضافة إلى القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان في هذا الشأن وإلى فرض الالتزام بتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على مواطني الجولان العربي السوري المحتل. وأكد المجلس مجددا على الموقف العربي الداعم والمساند لحق سوريا في المطالبة باستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497 والتأكيد مجددا على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان والأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية يشكل تهديدا مستمرا للأمن والاستقرار في المنطقة وللسلم والأمن الدوليين. ووجه المجلس تحية تقدير واعتزاز لأبناء الشعب العربي السوري بالجولان المحتل ، معربا عن تضامنه التام مع وقفتهم وصمودهم ونضالهم ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية، مطالبا إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بالكف عن فرض الهوية الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان العربي السوري المحتل.