شاركت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ في منتدى المشاريع المستقبلية بالرياض، وذلك باستعراض مشاريعها الحالية والمستقبلية بالمدينة الاقتصادية التي تمضي خلالها قُدماً وبوتيرة متسارعة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وتحقيق مستهدفاتها، بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص. وأكد مدير تنفيذي أول تطوير وخدمات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المهندس شادي بن محمد غمري، سعي المدينة لجذب المزيد من الاستثمارات النوعية ذو القيمة المضافة، والاستفادة من المميزات التنافسية والتسهيلات النوعية التي تقدمها لمستثمريها، مشيراً إلى أن المدينة تمتلك الإمكانيات اللازمة لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً من خلال قطاع الخدمات اللوجستية والصناعية، الذي يضم ميناء الملك عبدالله ثاني أكبر ميناء حاويات في المملكة، ويتمتع بميزة تنافسية ونوعية تمثل ارتباطه المباشر بالوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير مستعرضاً قطاع السياحة والترفيه الذي يرتكز على 3 مسارات رئيسية، لتصبح الوجهة السياحية الصاعدة على البحر الأحمر واهتمام المدينة بقطاع برنامج جودة الحياة من خلال تطوير (6) أحياء سكنية تتناسب مع جميع مستويات الدخل، ونموذج حياة فريد من نوعه يحوي التعليم والترفية والسكن في مكان واحد . وتطرق إلى برامج دعم وتمكين الشباب، حيث أطلقت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدفعة الثانية من برنامج الماجستير لإدارة الأعمال، بعد تخريج الدفعة الأولى من البرنامج وبدء البعض منهم لأعمالهم التجارية في المدينة الاقتصادية، مستفيدين من الميزة النوعية والتسهيلات التنافسية التي تحويها المدينة، لافتاً إلى استمرار وتيرة برنامج الأمير خالد الفيصل لبناء الإنسان "طموح" حيث وصل عدد خريجي البرنامج إلى 3800 خريج، مستهدفين تدريب وتأهيل 10000 طالبة وطالبة للانخراط في سوق العمل بنهاية العام 2020، منوهاً بأهمية التعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تهيئة البيئة الجاذبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمميزات تنافسية يندر وجودها بأي مكان آخر فضلاً عن استمرار نجاح المدينة في احتضان وتنظيم الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية العالمية. بدوره، أفاد المدير التنفيذي الأول للتطوير والخدمات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن المدينة تمضي قُدماً على إنجاز المشاريع المستقبلية المخطط لها، التي يبلغ عددها 71 مشروعاً من مختلف القطاعات بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار ريال، منها مشاريع صناعية ولوجستية وأخرى خاصة بالفنادق والمنتجعات، وبرامج ومبادرات جديدة لجودة الحياة. مشيراً إلى أن المساحة المطورة وتحت التطوير تبلغ 86 مليون متر مربع، أي ما يعادل 48% من مساحة المدينة الإجمالية. وبين أن هناك مشاريع كثيرة أخرى في طور البناء والتطوير، تم تصميمها لتتكامل مع المشاريع القائمة لتمنح المدينة طابعها العصري الفريد، كالمشاريع السكنية ومشاريع الاستخدام المتعدد، مثل: (القناة ريزيدنس، حي الشروق (2)، حجاز هاي لاند، والواحة فيليج) .