استضافت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً وفداً من الغرفة التجارية الصناعية بجدة برئاسة الأمين العام للغرفة عدنان بن حسين مندورة وفي معيته وفد إيطالي يمثلون اتحاد غرف منطقة "ماركيه" وغرفة بيسارو الإيطالية، بهدف التعرف والاطلاع على "المدينة الاقتصادية" والفرص الاستثمارية الموجودة بها، وكان في استقبال الوفد لدى وصوله مجموعة من كبار تنفيذي ومسؤولي "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، يتقدمهم فهد بن عبدالمحسن الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث شاهد الوفد عرضاً مرئياً عن المدينة وأقسامها المختلفة، وشرحاً تفصيلياً عن الإمكانات التي ستتوافر بها ورؤية المملكة المستقبلية في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وكيفية تطوير العلاقات الاقتصادية، وقد اصطحب الرشيد الوفد في جولة تعريفية للوقوف على خط سير العمل والاطلاع على آخر وأهم الانجازات في البنى التحتية والمباني في مختلف المواقع، موضحاً أهمية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كأضخم مشروع تنموي، ودورها الكبير في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تم استعراض آخر تطورات العمل في الميناء بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والعمليات الإنشائية القائمة فيه ومشاهدة واحدة من أكبر حفارات الموانئ في العالم والتي تم استيرادها خصيصاً بهدف الإسراع في وتيرة العمل. وأشار الرشيد إلى أهمية موقع الميناء وارتباطه المباشر بمنطقة الوادي الصناعي، والميزة التنافسية التي تجعل منه نقطة انطلاق للوصول إلى حوالي 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد مندورة في تصريح له عقب الزيارة أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعد إنجازا وطنيا يفخر به كل مواطن سعودي، مشيراً إلى أن الوفد الزائر أبدى إعجابه الشديد لما شاهده من تطورات وثورة حضارية، منوهاً إلى أن وجود ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على مقربة من الوادي الصناعي سوف يحقق المزيد من المميزات اللوجستية التي يبحث عنها المستثمرون حيث سيوفر آليات جمركية فعالة، تمكن من إنجاز الإجراءات الإدارية في وقت قياسي، من خلال برنامج "60 دقيقة 24 ساعة 7 أيام" الذي توفره هيئة المدن الاقتصادية. من جانبه أشاد رئيس اللجنة الصناعة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالعزيزالسريع بالفرص الاستثمارية الواعدة التي تجسد الخطط الطموحة للمملكة وتساعد على الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وقال إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية نجحت في استقطاب قطاع الأعمال بشكل عام وقطاع الصناعة بشكل خاص لما يوفره الوادي الصناعي من مقومات تجعل منه موقعاً ملائماً لكبرى الشركات والمصانع التي تبحث عن الامتيازات لإقامة مشاريعها على مساحات مختلفة، حيث يتوفر به كافة الإمكانيات من بنى تحتية وخدمات مساندة لقيام المصانع والمرافق اللوجستية وكذلك وكذلك الكهرباء والماء والصرف الصحي وخدمات الاتصالات الحديثة لكل أرض صناعية.