تمكنت سفن القوات البحرية الملكية السعودية وسفن وزوارق حرس الحدود أمس ، من إخلاء بحار فرنسي الجنسية يبلغ من العمر 72 عامًا تعرض لحالة نزيف داخلي من على متن قارب شراعي في المياه الدولية على بعد 70 ميل بحري غرب جزيرة فرسان. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود المقدم مسفر بن غنام القريني ، أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة (JMRCC) استقبل البريد الإلكتروني من مركز البحث والانقاذ الفرنسي GRIS NEZ MRCC ، مفاده تعرض أحد طاقم قارب شراعي في عرض البحر لحالة مرضية تستدعي إخلائه. وتولى مركز تنسيق البحث والانقاذ بجدة (JMRCC) إدارة الحدث وتحديد موقع السفينة ومن خلال التنسيق لتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية في مياه المملكة العربية السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات ، وعلى الفور جرى التواصل عن طريق الاتصال الفضائي مع كابتن القارب الشراعي وإعداد دائرة اتصال مع الطبيب المناوب بمستشفى الملك فهد بجدة ، لإعطائه النصائح والارشادات الطبية لحين تنفيذ عملية الإخلاء. وقام المركز بتمرير البلاغات اللازمة للجهات ذات العلاقة لتكليف الوحدات البحرية لديها لتقديم المساعدة الطبية العاجلة ، وسرعة إخلاء المريض حيث هرعت السفن والدوريات البحرية للموقع وشاركت سفينة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية ، وسفينة بعيدة مدي، وزورق ذو سرعة عالية مع كوادر طبية تابعة لحرس الحدود السعودي ، بعد تحديد نقطة التقاء لتوزيع المهام لإعداد خطة عملية الإخلاء. وباشرت سفينة القوات البحرية عملية إنزال المريض إلي العيادة الطبية بالسفينة وإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم الرعاية الطبية ،لضمان عدم حدوث مضاعفات وتم إخلائه بواسطة الطائرة العامودية التابعة للسفينة لمستشفى الأمير محمد بن ناصر بمدينة جازان لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وحالة المريض مستقرة ولله الحمد بعد تقديم العلاج اللازم, وتم مرافقة القارب الشراعي لحين دخوله ميناء جازان بعد التنسيق مع إدارة الميناء، وقام المركز بتحديد وكيل ملاحي لاستكمال ومتابعة الإجراءات النظامية للحالة تحت إشراف حرس الحدود. وتلقى مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة رسالة شكر وامتنان من المركز الفرنسي للإنقاذ للتعامل الاحترافي الذي تم في سرعة الاستجابة لعملية الإخلاء ، وإنقاذ حياة أحد رعاياها في عرض البحر.