استضافت غرفة حائل أمس، لقاء رياديون عنوان "التحول الديناميكي في ريادة الأعمال والابتكار والنمو الاقتصادي"، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، بالتعاون مع غرفة حائل بحضور عدد كبير من رواد ورائدات الأعمال بالمنطقة. وأوضح نائب رئيس غرفة حائل فهد فايد الشمري خلال اللقاء، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل إحدى القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير في كافة دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والباحثين في ظل التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية، وذلك لما تلعبه من دور محوري وهام في الإنتاج والتشغيل وزيادة في الدخل المالي والابتكار والتقدم التكنولوجي، إضافة لدورها الكبير في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول. وأفاد الشمري أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد اليوم محور اهتمام السياسات الصناعية الهادفة إلى تخفيض معدلات البطالة في الدول النامية والدول المتقدمة وكذلك لنمو اقتصادها. من جهتها قدمت العنود العبدالرحمن نيابة عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة شرحاً مفصلاً عن الأدوار المهمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد السعودي ومساهمة تلك المنشآت في نمو الاقتصاد وكذلك الأدوار التي تقوم بها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تبنيها تطوير استراتيجية وطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات وإنشاء ودعم البرامج لتنمية المنشآت إلى جانب إنشاء مراكز خدمة متكامل لسن الأنظمة واللوائح والسياسات ونشر ثقافة ريادة الأعمال، مؤكدة أن الاستراتيجية ستنفذ عبر برامج محورية. بدورها أوضحت نائب رئيس لجنة ريادة الأعمال في غرفة حائل عضو مجلس إدارة الغرفة الهنوف الدوسري أن الهدف من اللقاء هو خلق روح ريادية هادفة ومتوسعة لرواد الأعمال في حائل متوافقة مع تحقيق رؤية 2030. بعد ذلك انطلقت جلسات اللقاء التي شارك فيها رواد ورائدات الأعمال تناولوا خلالها محور الريادة والابتكار وتحدثوا عن تجاربهم الناجحة وكيف صنعوا الفرق من خلال الابتكار والتطوير في الصناعة والتجارة بداية من المنشأة الصغيرة والمتوسطة حتى أصبحوا من أصحاب المشاريع الناجحة. وأتاح اللقاء فرصة لقاء الرواد مع رجال الأعمال, حيث قدم عدداً من رائدات الأعمال مشروعاتهم على المسرح وتم الرد على استفساراتهم وتوجيههم من قبل رجال الأعمال. وفي ختام اللقاء أقيمت ثلاث ورش عمل للرياديون في حائل, تناولت الورشة الأولى محور "عندي فكرة هل أنا رائدة أعمال"، بينما الورشة الثانية تناولت محور "عندي فكرة كيف أطورها"، في حين حملت الورشة الثالثة عنوان "عندي فكرة كيف أمولها".