أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استمرار مصر في علاقتها مع الولاياتالمتحدة كعلاقة استراتيجية فيما بين شريكين، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن، ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة بشكل عام. وقال "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في ختام مباحثاتهما اليوم بالقاهرة: " أكدنا خلال المباحثات الثنائية على عمق العلاقات الثنائية والاستراتيجية الراسخة الرابطة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي أسهمت على مدار أكثر من 4 عقود في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة". وأعرب عن تطلع مصر إلى استمرار وزيادة دعم الولاياتالمتحدة لمجمل الجهود الجارية في مصر نحو الانطلاق على مختلف الصعد بما في ذلك الأطر السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أنه عبر عن تقديره للمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر والتي تخدم مصالح الجانبين بشكل متساو وأهمية الحفاظ على وتيرتها بل وزيادتها على ضوء المتغيرات الجارية والتحديات التي نواجهها ونتصدى لها سويا خاصة ما يتعلق بدعم مصر في حربها الشاملة على الإرهاب وهو الأمر الذي يعود بمنافع للجانبين ويحقق مصالح الأمن القومي لمصر والولاياتالمتحدة في آن واحد بل ويسهم في الاستقرار والأمن الدوليين. وأوضح "شكري" أنه تم التشاور حول مختلف القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة المخاطر المتعددة التي تحدق بالمنطقة في ليبيا وسوريا واليمن وسبل منع تدخل دول اقليمية في الشأن الداخلي العربي أو توسيع نفوذها على حساب المصالح والأمن القومي العربي أو التعدي على سيادة الدول العربية والاعتداء العسكري على أراضيها. وأضاف أنه "تم التطرق أيضاً إلى قضية سد النهضة الإثيوبي والجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يضمن مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية وتجاوز الجمود الراهن في المفاوضات". ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى أهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة وفي ظل شراكتنا الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية كونها شريكا مهما في إطار جهود تسوية الصراع.