أكد البرلمان العربي تضامنه التام ووقوفه مع مصر وعدد من الدول العربية التي تعرضت لعمليات إرهابية، ودعمها في حربها ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. ودان البرلمان العربي بأشد العبارات العمليات الإرهابية التي استهدفت عددًا من الدول العربية خلال العام الجاري في كل من مصر، وتونس، وليبيا، والعراق، والجزائر، والبحرين، والأردن، والصومال. جاء ذلك في قرار للبرلمان العربي اليوم بشأن "تضامن البرلمان العربي التام ووقوفه مع الدول العربية التي تعرضت لعمليات إرهابية، ودعمها في حربها ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية"، في ختام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان بمقر الجامعة العربية. وأكد البرلمان العربي إدانته العمليات الإرهابية الجبانة بجميع أشكالها ومظاهرها، أيًا كان مرتكبوها، وحيثما أُرتكبت، وأيًا كانت أغراضها، كما دان بشدة تمويل وتوفير الدعم لهذه العمليات بشكل مباشر أو غير مباشر. وشدد على مساندته التامة لحق الدول العربية في التصدي لأي اعتداء على مجتمعاتها ومواطنيها، وعلى مؤسسات الدولة وأجهزتها، والوقوف بجانبها في كل ما تتخذه من الإجراءات والتدابير التي تحول دون تعرضها لأي تهديدات واعتداءات تشكل خطرًا سلمها الاجتماعي، وضمان الحفاظ على سيادتها وترابها الوطني. وثمّن البرلمان العربي إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي انضمت إليه حتى الآن واحد وأربعون دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال). وجدد تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من إرهاب القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، كما جدد موقفه الداعم والمساند للشعب الليبي ضد العمليات الإرهابية الجبانة وكل ما يهدد أمنه ويعطل مسار العملية السياسية في البلاد. ودان البرلمان العربي ما يتعرض له الشعب اليمني من عمليات إرهابية على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، كما دان ما يتعرض له الشعب السوري من عمليات إرهابية وقتل وتدمير. وأكد البرلمان العربي دعمه التام لمملكة البحرين في التصدي للأجندات الطائفية والجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من النظام الإيراني ومحاولات التدخل في شؤون البحرين الداخلية، ووضع حد لتجاوزات الدول الإقليمية رعاة الطائفية والإرهاب في المنطقة العربية. وثمّن البرلمان العربي ما تبذله الأجهزة الأمنية في كل من تونس والأردن من جهود للحفاظ على الأمن العام وفرض تطبيق القانون وضمان سيادة الدولة. وحث الدول على المساعدة في إعمار وبناء المناطق التي تضررت من الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدًا دعم جهود إعادة الإعمار في المناطق والمدن التي خربتها أيادي التنظيمات الإرهابية في العراق، مشيدًا بدور دولة الكويت في إقامة مؤتمر إعادة إعمار العراق. ودعا البرلمان العربي إلى تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب، بما يسهم في وضع حد للدول الداعمة له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة. وأوصى المجالس الوزارية العربية المختصة بجامعة الدول العربية باتخاذ كافة التدابير لحظر التحريض والتشجيع على ارتكاب أعمال إرهابية، والتصدي للشائعات المغرضة وعدم الترويج لها في وسائل الإعلام، وتشجيع دور الإعلام العربي المسؤول في الإسهام بإيجابية في التصدي للتنظيمات الإرهابية وأفكارها الإجرامية. وطلب البرلمان العربي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل المقترحات التي تضمنتها "الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب" الصادرة عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي عُقد بتاريخ 10 فبراير 2017م. وشدد البرلمان العربي في قراره على ضرورة مضاعفة العمل العربي المشترك لمواجهة الإرهاب المقيت والتصدي بكل حزمٍ وقوة للجماعات الإرهابية داخل الدول العربية والمدعومة من قوى إقليمية ودولية، وتداعيات كل ذلك على الأمن القومي العربي ووحدة ونسيج المجتمعات العربية.