انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية "أفد"، بعنوان "تمويل التنمية المستدامة في البلدان العربية"، تحت رعاية رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ممثلاً برئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة . وخلال المؤتمر الذي جمع نحو 50 منظمة مختصة بالبيئة والتنمية والتمويل، من مختلف دول العالم تتقدّمهم المملكة العربية السعودية، أطلق الأمين العام ل "أفد" نجيب صعب التقرير السنوي للمنتدى الذي حدّد الاحتياجات التمويلية، إضافة للثغرات والتحديات، مركّزا على مصادر التمويل المتاحة، ودور كل منها في المساعدة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما حددتها الأممالمتحدة في سياق خطة 2030 ، كاشفا ًعن أن حجم المساعدات العربية الإنمائية الرسمية الثنائية، من دولة إلى دولة، بلغ 216 مليار دولار بين 1970م و2017م، قدّم الجزء الأكبر منها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر . وتطرّق الرئيس السنيورة في مداخلته إلى ثلاثية الطاقة والغذاء والمياه، عاداً أنها تشكل مصدراً للقلق على مستقبل المنطقة لما تحمله من تحديات مترابطة، هناك حاجة ماسة لتوفير الطاقة والموارد المائية اللازمة والارادة الحازمة والملتزمة للخروج من تلك المآزق التي يتسبب بها تفاقم الإختلال في تلك العوامل من دون التقليل من أهمية تأمين الطاقات والموارد المالية والكفاءات، موضحاً أن تلك المشكلات لا يمكن معالجتها من دون الاقدام على اعتماد اصلاحات اساسية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والادارية للتلاؤم مع المتغيرات بما يستنهض دور القطاع الخاص ويرفع من المستويات الانتاجية والتنافسية في الاقتصادات الوطنية، لافتاً إلى الآثار السلبية والخطيرة للتغير المناخي والاحتباس الحراري . إلى ذلك قدم المنتدى، إلى المدير العام والرئيس التنفيذي لصندوق أوبك للتنمية سليمان بن جاسر الحربش، جائزة إنجازات العمر البيئية، لدوره الرائد في مجال التنمية المستدامة . ومن المقرر أن يناقش المنتدى، الذي تستمر أعماله على مدى يومين، ملفات تتناول الاستثمار في التنمية والمناخ، وسبل تمويل الطاقة المستدامة، إضافة إلى إمكانية مساهمة قطاع الأعمال في تمويل التنمية.