برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، وقّع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، لنشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ومواجهة الأفكار المنحرفة، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، وذلك في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة بمحافظة جدة. ومثّل المركز في توقيع المذكرة رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالعزيز السبيّل، فيما وقّعه عن جامعة الملك عبدالعزيز معالي مدير الجامعة رئيس مجلس إدارة معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور عبدالرحمن اليوبي، بحضور نائب الأمين العام للمركز إبراهيم العسيري ومدير عام أكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العُمري. وقدم رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيّل بهذه المناسبة الشكر إلى سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة على رعايته ودعمه غير المحدود للمركز لتحقيق أهدافه من أجل تعزيز مفهوم الحوار والوسطية وتأصيل ونشر فكرة الاعتدال، منوهاً بالتعاون مع معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح ونبذ التطرف بكل أشكاله، عبر تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم المهنية عبر الدورات التدريبية وورش العمل، في إطار برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. وأكد أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين المركز وجميع مؤسسات المجتمع لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ومواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، وذلك من خلال تنفيذ حملات إعلامية توعوية مباشرة في المنشآت التعليمية والرياضية التابعة لهما خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وتتضمن مذكرة التفاهم تبادل الزيارات بين منسوبي المركز والجامعة من الباحثين والمختصين للتشاور مع بعضهما وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة والدراسات التطبيقية والميدانية في مجال تأصيل منهج الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرف والغلو، إضافة إلى التعاون في إقامة البرامج والأنشطة المتنوعة من حلقات نقاش حوارية، ومحاضرات، وندوات، وبرامج ومسابقات، وملتقيات، ومهرجانات، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية وورش عمل مشتركة ومتخصصة في مجال الاعتدال ومحاربة التطرف، وكذلك دعم وتعزيز برامج وأنشطة الاعتدال التي تقع في دائرة كل منهما.