طالب الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بوضع معايير يمكن من خلالها تحديد مفهوم الاعتدال تشارك فيها القطاعات الدعوية والتربوية والاجتماعية والإعلامية. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة العلمية الثانية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الرامية لإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي ونشر هذه الثقافة، وقد أشار الدكتور السلطان في الورقة العلمية التي تقدم بها في الندوة" إلي أهمية دور الحوار في تأصيل منهج الاعتدال كون " الحوار " مدخل للاعتدال إضافة إلى انه يساعد على اكتشاف الآخر المختلف وعلى تقبل الاختلاف والرأي المغاير ويقرب وجهات النظر ويجعل المجتمع يتعرف على بعضه ويزيل رواسب الشكوك والظنون والمخاوف ومسببات الكراهية وسوء الفهم وأضاف الدكتور السلطان في سرده الأكاديمي لدور الحوار في نشر ثقافة الاعتدال بالتأكيد على أن " الحوار " يشكل مناخا ايجابيا مريحا يشجع على التواصل والانفتاح الأمر الذي يكون من المقنع جدا القول إن الحوار بهذه الصورة بإمكانه فعلا تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وواصل نائب الأمين العام تقديمه لورقته العلمية في هذه الندوة التي قدم فيها تعريفا أكاديميا " للحوار الوطني " وأشار إلى ان الحوار الذي يتخذ من الوطن إطاراً مرجعيا ثابتا. وقال السلطان إن الحوار يتسع باتساع الوطن فهو حوار الجميع مع الجميع لاكتشاف الجميع من اجل مستقبل الوطن لذلك فهو يعزز مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح لأنه من جهة يطلق طاقة الحوار وهي طاقة خلاقه ليتسع الحوار باتساع الوطن ويستوعب التنوع المجتمعي الذي يمثل مكوناته. وكان الدكتور السلطان قد استعرض في الندوة فكرة موجزة عن أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ودوره المجتمعي في إيصال رسالة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح من خلال اللقاءات الوطنية والخطابات الثقافية وبرامج التدريب أو من خلال البرامج الموجهة للشباب " سفير قافلة الحوار مقهى الحوار " إضافة للإصدارات والبحوث وسلسلة رسائل في الحوار. واختتم الدكتور السلطان ورقته العلمية بتقديم العديد من التوصيات والمقترحات لتعزيز ثقافة الحوار كان من أبرزها تطوير استراتيجية وطنية متكاملة لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال تشارك فيها القطاعات الدعوية والتربوية والاجتماعية والاعلامية وتضمين المقررات الدراسية والمناهج التعليمية في التعليم العام مفردات تتناول مفاهيم الحوار وقيم الاعتدال والوسطية وكذلك استكمال الجامعات ما بدأته من استحداث مقررات كمتطلبات لاستكمال المرحلة الجامعية حول ثقافة الحوار بالإضافة الى التأكيد على دور المسجد والدعاة والمؤسسات ذات العلاقة في الاضطلاع بدورها الحيوي في ترسيخ منهج الاعتدال .خامسا : التأكيد على دور الإعلام المحوري في ترسيخ مفهوم الحوار وقيم الاعتدال والوسطية والتسامح.