بادرت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بإنشاء برنامج الأمير محمد بن سلمان للتوحد ( اضطرابات النمو )، في سبعة مراكز في " الرياض، وجدة، والطائف، وحفر الباطن، وتبوك، والجنوب، والظهران " تقدم خدماتها لكل من يعاني من اضطرابات طيف التوحد من ذوي منسوبي وزارة الدفاع بالإضافة لكل من تنطبق عليهم الشروط من غير منسوبي الوزارة تفعيلاً لدورها في خدمة المجتمع. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك أن هذا البرنامج يأتي من خلال ما تتلقاه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة ومستشفياتها ومرافقها من دعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله - للعمل المستمر لتقديم أرقى الخدمات الصحية في مختلف المجالات الوقائية والعلاجية والتأهيلية بأعلى معايير التقنية الصحية ضمن ما يشهده القطاع الصحي بالمملكة من تطوير في مختلف المجالات تحقيقا لأهداف رؤية المملكة ( 2030 ). وبين اللواء المالك أن المراكز توفر معظم متطلبات التأهيل بداية من التشخيص وصولاً للتأهيل حيث استقبلت أكثر من ( 2446 ) حالة تم تشخيص ( 1256 ) حالة منها بالتوحد وهم تحت برنامج تأهيلي وفقاً لقدراتهم الفردية منذ إنشاء البرنامج في عام ( 1437ه ) ،مشيراً إلى أنه جرى مؤخراً تأهيل ( 14 ) طفلا من مركز التوحد بتبوك وأصبحوا مؤهلين للدمج بمدارس التعليم العام. يذكر أن هذه المراكز تقدم خدمة التدخل المبكر للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وتدريب الأسر على خطة التأهيل للطفل التي تشمل برنامج تعديل السلوك وكذلك تقوم برفع كفاءة الكوادر المختصة في مختلف التخصصات (العلاج السلوكي – العلاج الوظيفي – علاج النطق والتخاطب – التربية الخاصة ) وذلك من خلال عقد ورش عمل دورية وابتعاثهم للتدريب كما تشمل خدمة التدخل المبكر وبرامج تأهيلية وتعليمية وفق أساليب محددة تتماشى مع قدرات الأطفال، إضافة إلى خدمة الإرشاد الأسري والخدمات الاجتماعية الأخرى كما تمتد خدمات هذه المراكز لتشمل اضطرابات النمو الأخرى كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وتعمل المراكز على تشجيع إعداد البحوث العلمية عبر تفعيل التعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتصميم دبلومات متخصصة لتأهيل كوادر المراكز الفنية من خلال عقد شراكات علمية مع كل من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة دار الحكمة وكذلك عقد شراكات مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمتمثلة بالتعاون مع مركز الرعاية النهارية لحالات للتوحد والتعاون مع وزارة التعليم بالتنسيق للاستفادة من برامج الدمج للأطفال المؤهلين لذلك.