إعداد : تيسير العلي. تصوير احمد الشمري. تحتفل مملكتنا الحبيبة بذكرى يومها الوطني ال 88 , وقد سطرت فصولاً من التنمية في شتى المجالات منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -. ونالت منطقة الجوف البوابة البرية الشمالية للمملكة, وافراً من التمدن وشملتها الدولة بخططها التنموية، وعوداً على موقعها شمال البلاد على الحدود مع المملكة الهاشمية الأردنية , تنبع أهمية المنطقة فإلى كونها أكبر منفذ بري في الشرق الأوسط ، اشتهرت بزراعة شجرتين مباركتين هما " النخلة والزيتون " إلى جانب منتجاتها الزراعية الأخرى من الفواكه والحبوب. وعلى مر التاريخ كانت المنطقة محطة وحاضرة في شمال الجزيرة العربية، وتقف شواهد تاريخية وأثرية على ذلك، كمسجد الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقلعتي " مارد وزعبل " وسور دومة الجندل وبئر سيسرا وأعمدة الرجاجيل وقصر كاف والشويحيطية التي تصنف كأقدم مستوطنة استأنس فيها الإنسان في الشرق الأوسط , كما أنها قديماً كانت طريقاً للتجارة بين الجزيرة العربية و بلاد الشام و مصر , وطريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام. وتعد الجوف من المناطق السياحية الواعدة على مستوى المملكة نظراً لما تتمتع به من مناخ معتدل، وتبلغ مساحتها 100212 كيلو مترا مربعا، فيما بلغ عدد سكانها 508.475 نسمة، عاصمتها الإدارية مدينة سكاكا وتضم ثلاث محافظات هي محافظة القريات، ومحافظة دومة الجندل، ومحافظة طبرجل , يتبعها 33 مركزا . ووفق لمسح الخدمات ال 16 لعام 2017 الذي قامت به الهيئة العامة للإحصاء فأن منطقة الجوف تضم مطاران , وتبلغ أطوال الطرق فيها 2916 كيلو متراً, وفيها 67 مصنعا منتجا, و 5 أندية رياضية وبيت للشباب ونادي أدبي واحد . وتقدم الخدمات الصحية في المنطقة عبر 14 مستشفى حكوميا بطاقة 1820 سريرا , يعمل فيها 853 طبيبا و 3377 فنيا, إضافة إلى 75 مركزا حكومياً للرعاية الصحية الأولية و 44 مركزا أهلياً, كما تضم 14 مركزا للهلال الأحمر يعمل فيها 158 مسعفا و28 سيارة إسعاف . وبين المسح أن منطقة الجوف تحتضن 143 مدرسة ابتدائية للذكور يدرس فيها 26066 طالبا و 2513 معلما و84 متوسطة يدرس فيها 11565 طالبا و1103 معلمين و64 ثانوية يدرس فيها 12731 طالبا و1247 معلما , كما تضم 147 مدرسة ابتدائية للبنات يدرس فيها 31069 طالبة و2971 معلمة و88 متوسطة يدرس فيها 14012 طالبة و1492 معلمة و74 ثانوية يدرس فيها 13905 طالبات و1575 معلمة . وتأتي جامعة الجوف منارة للعلم في مختلف العلوم يدرس بها 27747 طالباً وطالبة موزعين في كليات في مدينة سكاكاومحافظات دومة الجندل وطبرجل والقريات . " أرض الزيتون " مسمى اقترن بالجوف لشهرتها في زراعة الزيتون وبجودة عالية ، وخصص لذلك مهرجانات سنوية تسويقاً لهذا المنتج الغذائي الذي اكتسب شهرة عالمية .