دعا رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا باولو بينهيرو النظام لحماية المدنيين والنازحين في ادلب ، واحترام التزاماته القانونية الدولية . وقال فِي كلمة امام مجلس حقوق الانسان في جنيف اليوم انه بينما يحتفل العالم بالذكرى ال20 لإعلان مبادئ حماية النازحين ، فان النظام في سوريا يشرد السكان ، ويقتلع جذورهم من مواطنهم ، ويجبرهم على الانتقال الى وجهات لم يختاروها طواعية . واوضح ان هناك 6 مليون نازح ومشرد داخلياً في سوريا ، بينهم مليون نزح خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري 2018 . وحذر بينهيرو من شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في ادلب وان المدنيين هم الذين سيتحملون عواقبها، مؤكداً ان النظام يتجاهل حقوق النازحين الذين شردوا بسبب الهجمات غير القانونية التي يشنها هو وحلفاؤه على المدنيين . وأكد ان اصرار النظام على استعادة السيطرة علي الاراضي بغض النظر عن الثمن الباهظ الذي يدفعه السكان، مشيراً إلى انه شن 6 معارك كبرى لاستعادة الاراضي في حلب وشمال حُمُّص والغوطة الشرقية ودرعا والآن في ادلب، وكل تلك المعارك ارتكب فيها جرائم حرب واستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية وشرد السكان قسراً في انتهاك صارخ للقانون الدولي . وأضاف انه بدلاً من توفير الحماية والخدمات والوظائف والسكن والرعاية الصحية للمدنيين الذين شردهم، فهو يشن عليهم عمليات عسكرية وقصف جوي، كما يستعد للقيام بذلك في ادلب معرضاً حياة 3 مليون مدني للخطر . وطالب بينهيرو بالمساءلة السريعة على كل الانتهاكات المرتكبة في سوريا ، وسرعة الكشف عن مصير المعتقلين.