أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على الدعم الكبير الذي تحظى به منظومة التعليم في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشيدًا معاليه بالعمليات التطويرية التي يشهدها النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية من خلال المبادرات التي يتبناها برنامج التحول الوطني 2020 المتمخض عن رؤية المملكة 2030 بغية النهوض بمستوى التعليم السعودي في جميع مراحله، وتلك الرامية إلى الاستثمار في مجال التعليم . جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال رئاسته وفد المملكة المشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين المنعقد في مدينة ماندوزا بالأرجنتين بحضور وزراء الدول الأعضاء, إضافة إلى وزراء مدعوين من دول : سنغافورة، وتشيلي، وجاميكا، وإسبانيا، وهولندا. وكان الاجتماع قد استهل بكلمة لوزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا الأرجنتيني السيد أليخاندرو فر، استعراض فيها ملخص الاجتماعات التحضيرية السابقة بحضور ممثلي الوزارات التي خلصت إلى إعلان وثيقة ماندوزا للتعليم وصادق عليها وزراء الدول المشاركة. وتعد هذه الوثيقة من أهم الوثائق التعليمية العالمية في العصر الراهن لاحتوائها على إحدى وعشرين مادة تعنى بالتعليم في حاضره، ومستقبله، وذلك في ظل التحديات والتسارع الكبير في عالم التكنولوجيا المتقدمة، وركزت الوثيقة على أهمية اكتساب الطالب المهارات الأساسية لسوق العمل خلال مراحل دراسته وعلى أهمية دور المعلم في صقل المهارات لدى الطلاب منذ بداية تعليمهم. وأكدت الوثيقة بأن المعلم ركيزة أساسية يصعب الاستغناء عنه مهما تقدمت التقنية بجميع اشكالها. كما اوصت الوثيقة على عولمة التعليم وتشجيع التبادل الطلابي ليس فقط بين دول العشرين وإنما مع غيرها من دول العالم داعية إلى البحث عن بدائل جادة لتمويل التعليم والاستثمار فيه. ودعا الحاضرون إلى أهمية الاستمرار في أن يكون التعليم واحدًا من المحاور الرئيسيّة في اجتماعات دول مجموعة العشرين. يذكر أن الاجتماع القادم لوزراء التعليم لدول مجموعة العشرين ستستضيفه اليابان تليها المملكة العربية السعودية.