الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    ابن مشيعل يحصل على درجة الدكتوراة    «هيئة النقل» تؤكد منع عمل الشاحنات الأجنبية المخالفة للنقل بين مدن المملكة    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    «الأونروا»: أعنف قصف على غزة منذ الحرب العالمية الثانية    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    تشكيل النصر المتوقع أمام ضمك    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    وزارة الرياضة تُعلن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025    المياه الوطنية و sirar by stcيتفقان على تعزيز شبكة التكنولوجيا التشغيلية في البنية التحتية لقطاع المياه    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    مطربة «مغمورة» تستعين بعصابة لخطف زوجها!    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    «كورونا» يُحارب السرطان.. أبحاث تكشف علاجاً واعداً    ساعتك البيولوجية.. كيف يتأقلم جسمك مع تغير الوقت؟    هل يمكن للبشر ترجمة لغة غريبة؟ فهم الذكاء الاصطناعي هو المفتاح    مرآة السماء    ذوو الاحتياجات الخاصة    الاتحاد السعودي للملاحة الشراعية يستضيف سباق تحدي اليخوت العالمي    قيمة الهلال السوقية ضعف قيمة الأندية العربية المشاركة في المونديال    المغرد الهلالي محمد العبدالله: لا مكان لنيمار والمترو الأفضل وحلمي رئاسة «الزعيم»    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    رواد التلفزيون السعودي.. ذكرى خالدة    روضة الآمال    هيئة الترفيه وأحداثها الرياضية.. والقوة الناعمة    الرياض يتغلّب على الفتح بثنائية في دوري روشن للمحترفين    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    «قمة الكويت».. الوحدة والنهضة    مملكة العطاء تكافح الفقر عالمياً    في عهد الرؤية.. المرأة السعودية تأخذ نصيبها من التنمية    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    «COP16».. رؤية عالمية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي    الاستدامة المالية    بالله نحسدك على ايش؟!    رسائل «أوريشنيك» الفرط صوتية    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    كابوس نيشيمورا !    وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسيع تخصيب اليورانيوم بمنشأتي نطنز وفوردو    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يعقد اللقاء السابع عشر    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه

إعداد : مكتب "واس" بمكة المكرمة .
يسر وكالة الأنباء السعودية " واس "، أن تقدم لكم ضمن التعاون المشترك مع اتحاد وكالات الأنباء العربية " فانا " نشرتها الثقافية، تحت عنوان ( المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه).
مكة المكرمة أشرف البلدان وخير الأماكن، والبلد الحرام اختارها الله سبحانه وتعالى مهبطاً للوحي وقبلة للمسلمين وجعل فيها العديد من المناسك لعباده.
ويرجع تاريخ تأسيس مكة المكرمة إلى ما قبل ميلاد النبي إسماعيل وقيامه مع أبيه النبي إبراهيم - عليهما السلام - برفع أساسات الكعبة، وكانت مكة المكرمة في بدايتها عبارة عن بلدة صغيرة سكنها بنو آدم إلى أن دمرت، أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد نبي الله نوح - عليه السلام - ، وأصبحت المنطقة بعد ذلك عبارة عن وادٍ جاف تحيط بها الجبال من كل جانب.
وإلى هذا الوادي بدأ الناس بالتوافد والاستقرار فيه، بعدما تفجر بئر زمزم في القصة المشهورة عندما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل امتثالاً لأمر الله تعالى، ومن ثم رفعت قواعد الكعبة، إذ حلت بمكة جماعة من قبيلة جرهم .
وتضم مكة المكرمة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة.
ومن أبرز المعالم في المسجد الحرام، الكعبة المشرفة، موضع تعظيم وإجلال الناس والولاة على مكة المكرمة، يعمرونها ويجددون بنيانها عند الحاجة، ويكسونها، ويحتسبونه فخرًا وتشريفًا لهم، حتى جاء الإسلام فزاد في تشريفها، وحث على تعظيمها، وتطهيرها، وكساها النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة من بعده.
// يتبع //
10:08ت م
0017

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة أولى
وفي داخل الكعبة أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها، وهي من وضع عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-، أي أن عمرها أكثر من 1350عامًا، وهي بنية اللون تميل إلى السواد قليلاً، ومحيط كل عمود منها 150سم تقريبًا، وبقطر 44سم، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة، ويمتد على الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي.
أما أرض الكعبة المشرفة فهي مفروشة بالرخام وأغلبه من النوع الأبيض والباقي ملون، وجدار الكعبة المشرفة من داخلها مؤزر برخام ملون ومزركش بنقوش لطيفة، وتغطى الكعبة المشرفة من الداخل بستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها بالنسيج الأبيض الشهادتان، وبعض أسماء الله، وكسي بهذه الستارة سقف الكعبة المشرفة أيضًا.
وشهدت الكعبة المشرفة عناية فائقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، تمثلت في ترميم الكعبة ترميمًا شاملاً لم يحدث مثله منذ سنة 1040ه، حيث جاء أمره الكريم بعمل ترميم شمل كل أجزاء الكعبة المشرفة من الداخل والخارج.
أما الحِجْر فهو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة، وسمي حِجْرًا ؛ لأن قريشًا في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام، وحجرت على المواضع؛ ليعلم أنه من الكعبة.
ومن المعلوم أن قريشًا حينما بنت الكعبة استقصروا من بنيان الكعبة المشرفة ، كما روت عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن قومك استقصروا من بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه ، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي ما تركوه ، فأراها قريبًا من سبعة أذرع ".
// يتبع //
10:08ت م
0018

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة ثانية
وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عمّر الحِجْر سنة 1397ه تعميرًا في غاية الجمال والإتقان ، وفرشت أرضه بالحجر البارد ، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء ، وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة الذي تم في عهد الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ، تمت إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله برخام جديد ، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام ، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه ، ويفتح الحاجز بصورة دائمة ، ويغلق عند الحاجة فقط .
أما "الحجر الأسود" فهو يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج وهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصف المتر، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا.
وأما باب الكعبة المشرفة يقع في الجهة الشرقية منها، وهو يرتفع عن الأرض من الشاذروان (222سم) ، وطول الباب نفسه (318سم) ، وعرضه (171سم) ، وبعمق ما يقارب نصف متر، وكان للكعبة المشرفة فتحة للدخول إليها، صنع لها باب، وهذا الباب له تاريخ طويل ربما يمتد قدم الكعبة المشرفة.
وفي عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه تم تركيب بابين للكعبة الأول كان عام 1363ه ، حيث تم صنع باب جديد من الألمونيوم بسمك(2.5)سم، وارتفاعه(3.10)م ، ومدعم بقضبان من الحديد، وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين الباب بأسماء الله الحسنى ، أما الباب الثاني: وهو الموجود حاليًّا ، وكان قد أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله من الذهب الخالص.
// يتبع //
10:09ت م
0019

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة ثالثة
وأما ميزاب الكعبة المشرفة فهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية ، والممتد نحو الحِجْر ، والمصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل السطح إلى حجر الكعبة، وأول من وضع ميزابًا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها وجعلت لها سقفًا ، وطوله 258سم مما هو داخل في جدار الكعبة ، وعرض بطنه 26سم ، وارتفاع كل من جانبيه 23سم ، ودخوله في جدار السطح 58سم.
وصنع ميزاب الكعبة من الذهب الخالص، مبطناً من الداخل بالفضة الخالصة السميكة، يعني أن الذهب محيط بالفضة من بطنه وجانبيه.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، تم استبدال الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن بمواصفات الميزاب القديم نفسها.
وأما الملتزم فهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة المشرفة ، وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده .
وقد وردت الآثار الصحيحة عن الصحابة رضي الله عنهم أن الملتزم هو تلك المنطقة التي بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة .
وأما الركن اليماني فهو ركن الكعبة المشرفة الجنوبي الغربي ، ويوازي الركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود ، وهو يسبق الحجر الأسود في الطواف ، ويسمى بالركن اليماني ؛ لأنه باتجاه اليمن .
وأما الشاذروان فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث ، ما عدا جهة الحِجْر، ومثبت فيه حلقات يربط فيها ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان .
وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - أثناء الترميم الكبير للكعبة المشرفة ، حيث جدد رخام الشاذروان القديم برخام جديد يحاكي ألوان ونوعية الرخام القديم ، مع المحافظة على الرخامات القديمة الموجودة تحت ناحية باب الكعبة، وهي رخامات جميلة ونفيسة ومحافظة على جودتها ومتانتها .
// يتبع //
10:09ت م
0020

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة رابعة
ومن المعالم في المسجد الحرام ماء زمزم المبارك المعجزة الخالدة والنبع المتدفق، ويعود تاريخ تدفق مياه بئر زمزم إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام -، حيث تقع البئر شرق الكعبة المشرفة على بعد 21 متراً, في صحن المطاف بالمسجد الحرام محاذية للملتزم، وسبب تسمية زمزم بهذا الاسم؛ أنه لما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول: زمي زمي .
والعيون التي تغذي بئر زمزم ثلاث عيون هي عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء جبل أبى قبيس والصفا ، وعين حذاء المروة .
ونالت البئر اهتمامًا مستمرًا من قيادة المملكة العربية السعودية التي خصها الله - عز وجل - وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين خلال التوسعات المستمرة للحرم المكي الشريف وكان آخرها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، الذي أحدث نقلة نوعية وتغييرًا جذرياً إذ سهل هذا المشروع حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم .
وأنشئ المشروع في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال، لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام ، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل والتكاليف، وذلك بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها, ثم تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية .
ومن معالم المسجد الحرام مقام إبراهيم - عليه السلام - الذي يقع في صحن الكعبة المشرفة، وهو ذو مظهر بلوري مذهّب له العديد من الفضائل، ومنها أنه ياقوتة من يواقيت الجنة وورد ذكره في القرآن الكريم في قوله - عزّ وجلّ- (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ))، ووقف عليه إبراهيم عليه السلام كما أمره الله بذلك .
والمقام حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء ليقومَ فوقه، ويناوله ابنه إسماعيل - عليه السلام - الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار كلَّما كَمَّل ناحية انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة ويقف عليه، وكلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها حتى تم بناء جدران الكعبة المشرفة الأربعة .
// يتبع //
10:09ت م
0021

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة خامسة
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - رمم مقام إبراهيم عليه السلام ، وفي هذا الترميم تم استبدال الهيكل المعدني الذي كان مركبًا على مقام إبراهيم عليه السلام بهيكل آخر جديد مصنوع من نحاس ذي جودة عالية ، كما تم تركيب شبك داخلي مطلي بالذهب، وتم استبدال كساء القاعدة الخرسانية للمقام التي كانت مصنعة من الجرانيت الأسود ورخام بقاعدة أخرى، مصنعة من رخام كرارة الأبيض الصافي .
ومن معالم المسجد الحرام الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام ، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي ، والمسعى هو طريق أو شارع شرق المسجد الحرام ، يحده الصفا جنوبًا والمروة شمالاً . والصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد .
والصَّفَا : حَجَرٌ صُلْبٌ أملَسُ ، والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام ، وهو أنف ، أي : قطعة من جبل أبي قبيس » .
أما المروة في اللغة فهي الحجر الابيض البَرَّاق وقيل : هي التي يُقْدَح منها النار ، والمَرْوَة هي حجارةُ النّارِ السُّمْرُ التي يُقتَدح بها، وربَّما سمِّيت الحجارة الرِّقاق البِيض التي تَبرُق في الشمس .
وبدأ التطوير في المسعى في العهد السعودي الزاهر عدة مرات كان آخرها في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله حيث وسع من ناحية الساحة الشرقية ليصبح عرض المسعى الكلي أربعين مترًا ، ومكون من أربعة طوابق .
// يتبع //
10:09ت م
0022

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه / إضافة سادسة
والمطاف هو الفناء المفروش بالرخام الأبيض الذي يحيط بالكعبة المعظمة، ويسمى الآن بالصحن، ويطوف المسلمون فيه حول الكعبة المعظمة ، وفيه الحركة متصلة آناء الليل والنهار، ما بين طائف وراكع وساجد ، لقوله تعالى " وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود " الآية ، وسمي بالمطاف نسبة إلى الطواف وهو الدوران حول الكعبة المشرفة .
ولقد حظي المطاف بعناية واهتمام الخلفاء والملوك والحكام ، وكذا عمارته والزيادة فيه .
وفي العهد السعودي الزاهر توالت مراحل تطوير المطاف كان آخرها التوسعة الحالية للمطاف لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهي أبرز المشروعات في توسعة المسجد بشكلٍ عام وحرصاً منه - أيده الله - على تهيئة الأجواء المناسبة لخدمة ضيوف الرحمن، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطاف في جميع الأدوار إلى 107.000 طائف في الساعة .
ومن المعالم البارزة في المسجد الحرام "المنارات" ويعود بناء أول منارة للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، حيث أنشأ منارة بباب العمرة أثناء عمارة المسجد في عهده سنة 139 ه .
وتمت خلال العهد السعودي في التوسعة الأولى عام 1375ه بناء العديد من المنارات، وأصبحت بارتفاع 89 مترًا مقسمة إلى خمسة أجزاء وهي القاعدة ، والشرفة الأولى ، وعصب المئذنة، والشرفة الثانية، والغطاء. حيث إنها بنيت على الطراز الحديث لتتلاءم مع العمارة الحديثة للمسجد ، بعد ذلك تمت إضافة منارتين على باب الملك فهد لتصبح تسع منارات، ويجري حالياً العمل على أربع منارات إضافية لتصبح بذلك 13 مئذنة موزعة على الأبواب الرئيسة للحرم المكي حيث تظهر كأكتاف بارزة لها، إضافة لبعض الأبواب الأخرى والأركان .
// يتبع //
10:09ت م
0023

ثقافي / المسجد الحرام .. قبلة المسلمين .. تاريخه ومعالمه/ إضافة سابعة واخيرة
وقد شهد الحرم المكي الشريف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -– حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – العديد من مشروعات التوسعة ؛ حيث تعد التوسعة السعودية الثالثة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – امتداداً للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله - ، وأتمها الملك سعود بن عبدالعزيز، والملك فيصل بن عبدالعزيز ، والملك خالد بن عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمهم الله -، والتوسعة الكبرى التي تستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، حيث يجري العمل حالياً على استكمال أعمال التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمعايير عالية تحقق سبل الراحة والطمأنينة لهم، بحيث يصل استيعاب المسجد الحرام ل 000 . 850 .1 مصل, والطاقة الاستيعابية للمطاف تصل إلى 107.000 طائف في الساعة، إضافةً إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن وتجهيز دورات المياه والمواضئ؛ ليصبح العدد الإجمالي لها 16.300 دورة مياه وميضأة، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والمطاف وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار المسجد الحرام، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق.
كما تشمل أعمال التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - مكونات رئيسة هي "مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول".
وتعدّ هذه التوسعة هي الأكبر على مدار التاريخ، حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.