قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا التابع للأمم المتحدة، إن تواصل الأعمال العدائية في جنوب غرب سوريا خلال الأسابيع الخمسة الماضية يواصل التأثير على المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأشار المكتب في بيان إلى نزوح ما يقرب من 182,600 شخص من ديارهم في جنوب غرب سوريا وهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع افتقار الأممالمتحدة إلى الوصول المستمر إلى السكان المتضررين. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية أنه قبل تصاعد الأعمال العدائية، كان يعيش في تلك المنطقة نحو 55 ألف شخص، ولكن تمكن عدة آلاف من الفرار، بينما يتعرض من لم يغادروا لأعمال القتال. ولفت البيان الأممي إلى أن الغارات الجوية كانت مكثفة مطلع هذا الأسبوع على مناطق حوض اليرموك مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 32 مدنيًا. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني لما يقارب 100 ألف شخص في منطقة الجولان ما زالوا يواجهون الأعمال العدائية، لا سيما مع توقف قوافل المساعدات عبر الحدود من الأردن لأكثر من شهر بسبب تدهور الوضع في جنوب غرب البلاد. محذرة من نفاد إمدادات المأوى والمواد غير الغذائية بالفعل، ولا يمكن إعادة تخزينها بالكامل بسبب الافتقار إلى القدرة على الوصول. وطالب مكتب التنسيق بالوصول الفوري وبدون إعاقة بشكل عاجل إلى جميع المحتاجين في جنوب غرب سوريا، لا سيما في منطقة الجولان.