أكد قائد مهام قوات الطوارئ الخاصة في الحج اللواء محمد بن مقبول العمرة أن مهمة القوات الخاصة لموسم حج هذا العام 1439 ه أعدت بشكل مدروس وعلمي مبني على الخبرات الميدانية المتراكمة، لافتا إلى أن مهمة قوات الطوارئ ترتكز في الساحات الجنوبية للمسجد الحرام وفي المشاعر المقدسة وخاصة عند منشأة الجمرات لمواجهة الأعداد الكبيرة من الحجاج أثناء تأدية رمي شعيرة الرمي وتحويلهم إلى المسارات الخاصة في الاتجاه الواحد ومنع عكس الاتجاه علاوة على منع الجلوس في الممرات والطرق في المشاعر المقدسة والعمل على تحقيق السلامة والأمن لضيوف الرحمن بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة – رعاها الله – في توفير الراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام . وبين خلال المؤتمر الصحفي لقيادات أمن الحج الذي عقد اليوم في مقر الأمن العام بمنى لشرح الخطط الأمنية والتنظيمية لموسم حج هذا العام 1439 ه أن رجال قوات الطوارئ الخاصة تعمل جنبا إلى جنب مع كافة القطاعات الأمنية لتوفير أفضل وأرقى الخدمات للحجاج منذ قدومهم إلى المسجد الحرام وحتى تنقلهم في المشاعر المقدسة سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خدمة وراحة حجاج بيت الله العتيق . من جانبه أفاد قائد مهام الحرم المكي الشريف اللواء عبدالله العصيمي أن الجهات المشاركة في مهام المسجد الحرام خلال موسم الحج تتمثل في القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام التي تتولى مهام المسجد الحرام في كافة أدواره وساحاته وكذلك القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة والقوات المسلحة "الشرطة العسكرية" التي تتولى مهامها في الساحات الجنوبية علاوة على قوات الحرس الوطني وقوة الأمن الدبلوماسي والتي تتولى مهامها في الساحات الشمالية . وأوضح اللواء العصيمي أن خطة الحرم المكي الشريف تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في المحور الأمني والمحور التنظيمي والمحور الإنساني وجميعها يتم العمل بها وفقًا للخطط المعدة كل في مهامه من خلال التكثيف التواجد الأمني الرسمي والسري لتوفير الأمن والطمأنينة للحجاج ومساعدتهم على أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة لافتا أن هناك متابعة تقنية على مدار الساعة عبر الكاميرات المنتشرة في كافة أدوار وساحات المسجد الحرام ، مشيرا إلى أن هناك مهام تتعلق بإدارة الحشود داخل المسجد الحرام وساحاته للمحافظة على انسيابية الحركة وتنظيم عمليات الدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف وكذلك التأكد من خلو المشايات والمسارات المخصصة للمشاة من الجلوس بالإضافة إلى تقديم الأعمال الإنسانية من إرشاد ومساعدة كبار السن والعجزة والمرضى وغيرهم لافتا أنه تم هذا العام الاستفادة من باب الصفا ليكون داعما ومخرج للأدوار العليا للمسعى، بالإضافة للخطة العامة للمسجد الحرام تتمثل في خطة عيد الأضحى المبارك وخطة طواف الإفاضة وخطة طواف الوداع . وأفاد من جهة أخرى مدير معهد تنظيم إدارة الحشود العميد الدكتور محمد بن عبدالله الزهراني, أن خطة المشاة في المشاعر المقدسة تقوم على عدة مرتكزات منها البعد الإنشائي الذي يبرز الجهود العظيمة التي تبذله حكومة هذه البلاد المباركة – حفظها الله – في تنفيذ المنشآت العملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتوفير كافة سبل الراحة واليسر للحجاج التي منها توسعة المطاف والمسعى وقطار المشاعر المقدسة إلى جانب توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف علاوة على البعد الإداري والتشغيلي وكذلك البعد التدريبي والتوعوي للمشاركين في من الجهات الحكومية والأهلية في مهام الحج . وبين أن الخطة التشغيلية لإدارة الحشود تنفذ على ثلاث مراحل في مشعر منى المرحلة الأولى تبدأ من يوم 1 / 12 وتستمر حتى يوم 7 / 12 وتكون الحركة فيها حرة حيث يتواجد في هذه المرحلة 34 قيادة ميدانية ينظم تحتها 17 ضابطا وفردا للقيام بمهمة إدارة الحشود فيما تبدأ المرحلة الثانية يوم 8 / 12 يوم التروية وتكون حركة الحشود فيها من الغرب إلى الشرق وتنطلق المرحلة الثالثة مغرب شمس يوم عرفة وتستمر حتى يوم 13 / 12 وتكون حركة المشاة فيها من الشرق إلى الغرب والتوجه إلى منشأة الجمرات ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام ، لافتا أن خطة أيام التشريق تستمر بخطة تشغيلية وفق مسارات الاتجاه الواحد مبينا أن طريق الملك عبدالعزيز يخصص للمشاة أيام التشريق نظرا للكثافة العالية من الحشود البشرية وكذلك طرق الملك فيصل والمشاة المضلل والجوهرة وسوق العرب وطريقي 204 و206 ويكون المشاة فيها من الشرق إلى الغرب إلى جانب طريق المعيصم الذي يكون طريقا للذهاب والعودة وطريق الملك فهد وأنفاق الشعيبين الذي يخدم حجاج مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا في الذهاب إلى منشأة الجمرات مؤكدا أنه سيتم منع الافتراش والجلوس في الممرات والطرقات ومنع حمل الأمتعة خاصة أثناء التوجه إلى منشأة الجمرات .