أعربت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عن قلقها بسبب تفاقم الصراع في محافظة درعا الواقعة جنوب غرب سوريا، مما قد يتسبب بحدوث أكبر حالة نزوح في تلك المنطقة منذ بدء الأزمة في سوريا. وأوضح المتحدث باسم المفوضية أندريه مهاسيتش، خلال المؤتمر الصحفي النصف أسبوعي في جنيف، أن هناك حوالي 270 ألف شخص فرّوا من القصف الجوي والقتال البري منذ 20 يونيو ، بعد أن قامت القوات الحكومية بشن هجوم ضد قوات المعارضة في محافظة درعا. وقال مهاسيتش " أود التأكيد على أن هذه التقديرات عرضة للتغيير بسبب الصعوبة البالغة في التحقق منها وكذلك نتيجة التحولات في الخطوط الأمامية، ويبدو أن الوضع في درعا يزداد سوءاً مع تصاعد الهجمات التي تؤثر بشكل كبير على المدنيين"، حاثّاً جميع أطراف النزاع على حماية المدنيين في جنوب غرب سوريا وحماية أولئك الذين يحاولون الفرار"، مشيراً إلى أن الفارّون يتجهون نحو الحدود الأردنية بحثاً عن الأمان ويقدر عددهم بنحو 40 ألف شخص. كما ناشد مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الأطراف المتصارعة إلى احترام القانون الدولي، حيث دعت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسيل، جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والفارين، ودعت الدول المجاورة إلى إبقاء حدوها مفتوحة أمام أولئك الباحثين عن المأوى.