أقام المعهد العربي الإسلامي التابع للمملكة العربية السعودية في طوكيو, حفل معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك, بحضور معالي وزير الخارجية الياباني تارو كونو، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان محمد جستنيه، وسفراء الدول العربية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في اليابان, وذلك بمقر المعهد في العاصمة اليابانيةطوكيو. وألقى معالي وزير الخارجية الياباني خلال الحفل المعد بهذه المناسبة, كلمة قدم فيها التهنئة لسفراء الدول العربية والاسلامية في طوكيو بمناسبة عيد الفطر المبارك، معربا عن تقديره للمعهد العربي الاسلامي على تنظيم هذا الاحتفال، مؤكداً حرصه على دعم العلاقات العربية اليابانية، وتطويرها وتعزيزها نحو آفاق أرحب من التعاون المثمر بين اليابان والدول العربية. وأشاد معاليه بالعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية واليابان، مشيراً إلى ما يقوم به المعهد العربي الاسلامي من أدوار تعليمية وتثقيفية تزود دارسيه بمعرفة ثرية باللغة العربية وثقافتها العريقة، مشيدا برابطة خريجي المعهد وأنشطتها الاجتماعية والثقافية المتعددة والقيمة، التي تصب في دعم العلاقات اليابانية والعربية عامة، والسعودية على وجه خاص في بعديها التعليمي والثقافي، منوها إلى أن المجلة الثقافية (تواصل) التي أصدرت الرابطة منها خمسة أعداد "متميزة" خلال العامين الماضيين، ستظل منبراً للتعارف والتواصل بين اليابانيين والشعوب العربية . من جانبه، بين مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور ناصر العميم, الدور الذي يقوم به المعهد في تعليم اللغة العربية والتعريف بالثقافة العربية الإسلامية، إضافة إلى توثيق العلاقات بين الدول العربية والإسلامية واليابان، وبصفة أخص دعم العلاقات الاستراتيجية بين المملكة واليابان في بعدها الثقافي, مقدما الشكر لمعالي وزير الخارجية الياباني في مشاركته لهذه المناسبة، مشيداً بجهود معاليه في ترسيخ العلاقات السعودية اليابانية وتعزيزها، التي أصبحت أكثر رسوخاً ومتانة بتتويجها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله , وتدشين الرؤية السعودية اليابانية 2030، التي تفتح آفاقاً أرحب للتعاون المثمر بين البلدين . على صعيد متصل، قدم سفير جمهورية مصر العربية الرئيس الدوري لمجلس السفراء العرب أيمن كامل، كلمة عبر فيها عن شكر المجلس لمعالي وزير الخارجية الياباني لتلبية الدعوة والاجتماع بمقر المعهد على مائدة إفطار العيد كأول سابقة من نوعها، وتنويهه في خطابه أمام الجامعة العربية بالانفتاح على الدول العربية, مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه المعهد وجهود إدارته ومنسوبيه في المبادرة والمشاركة في الحراك الثقافي والعلمي والعربي المعرفي الذي تقوم به الجاليات والبعثات الدبلوماسية والعربية في اليابان، والذي يتبناه المعهد. من جانبه, نوَّه رئيس رابطة خريجي المعهد الأمين الأسبق لمحاميي طوكيو خالد نيوا، إلى أهمية الدور الذي يلعبه المعهد في توثيق العلاقات بين اليابان والمملكة خاصة في بعديها التعليمي والثقافي, مشيدا بمجلة تواصل التي تصدرها رابطة الخريجين التي تصدر باللغتين العربية واليابانية ويشارك في تحريرها وكتابة مقالاتها الطلبة والطالبات الخريجون من المعهد. وكان لطلاب المعهد وخريجيه كلمة ألقتها الطالبة هونامي, عبرت فيها عن شكرها لوزير الخارجية الياباني والسفراء العرب، وقالت: "تعلمت في هذا المعهد ليس اللغة العربية فحسب، بل تعلمت الكثير والمفيد، من الثقافة العربية الإسلامية وأحسست بجمالها الأخَّاذ، وعذوبة معانيها، فهي الرابط المتين بيننا وبين الشعوب العربية والإسلامية، وهي لغة يتحدثها سكان 22 دولةً عربية، بجانب الدول الإسلامية". وأضافت: "نحن هنا جزءٌ من العلاقات اليابانية والعربية في بعدها الثقافي، ونحن فخورون بدراستها في هذا المعهد المتميز بمقرَّراته ومناهجه وطُرق التدريس فيه، وأساتذته، وإدارته، ونشكر حكومة المملكة العربية السعودية على افتتاح هذا المعهد ليكون رافداً أساسياً من روافد العلاقات المتميزة والمتنامية بين اليابان والسعودية".