احتفى المعهد العربي الإسلامي في طوكيوباليابان باليوم العالمي للغة العربية ,الذي حددته الأُمم المتحدة يوم 18 ديسمبر من كل عام اعترافاً من المنظمة الدولية بأهمية العربية كواحدة من أقدم اللغات الحيّة في هذا العصر. وشهد الاحتفالية بمقر المعهد اليوم جمع غفير من المهتمين بشأن اللغة العربية من اليابانيين والعرب والمسلمين المقيمين،بجانب القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان خالد بن محمد ، وضيف الشرف مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية اليابانية السفير هيروشي أوكا، وسفراء الدول العربية والاسلامية والصديقة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ورؤساء الملحقيات السعودية إضافة إلى طلاب المعهد دارسي اللغة العربية والخريجين. وتحدث مدير المعهد الدكتور ناصر بن محمد العميم،عن أهمية الاحتفاء باللغة العربية والدوافع التي جعلت الهيئة الدولية للأمم المتحدة تُخصص يوماً عالمياً للعربية, مشيداً باهتمام حكومة المملكة العربية السعودية، بتعليم اللغة العربية ونشرها، عبر مراكز ومعاهد داخل المملكة وخارجها. وعد المعهد في طوكيو شاهداً على العلاقات المتميزة بين اليابان والمملكة في بعدها الثقافي. من جهته قدّم مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية اليابانية، ضيف الشرف، السفير هيروشي أوكا، كلمةً، شكر فيها جهود المملكة في تعليم ونشر العربية في العالم قاطبة واليابان على وجهٍ أخص. مبيّناً أهمية تَعَلُّم العربية ضارباً أمثلةً من تجربته الشخصية من تعلمها بالبلدان العربية والمملكة بوجهٍ خاص. معبراً عن حبه للغة العربية واهتمام وزارة الخارجية اليابانية بتدريب الدبلوماسيين لاكتسابها حتى أصبح عددهم مائتي دبلوماسي يتحدثون اللغة العربية . ومن أهم فعاليات الاحتفال، الندوة المصاحبة التي دَرَجَ المعهد على عقدها سنوياً في الاحتفال بيوم اللغة العربية وقدم الندوة عضو هيئة التدريس بالمعهد الدكتور حسن دوكه، وتحدث فيها ثلاثة محاضرين، أولهم الخطاط اليابانيّ العالمي فؤاد كوئتشي هوندا، أستاذ الخط العربي المتعاون مع المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، والذي تناول جماليات الخط العربي، مبيناً احتفاء اليابانيين به معترفين بتفرده الجمالي وقد أبان مفصلاً في ورقته نشاطات الجمعية اليابانية للخط العربي وأهدافها التي من ضمنها نشر اللغة العربية وتعليمها ليس في اليابان فحسب بل في شرق آسيا عموماً. // يتبع // 14:34ت م
عام / المعهد العربي الإسلامي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية / إضافة أولى واخيرة وتناولت الورقة الثانية شعر الهايكو الياباني واستضافته في اللغة العربية، وقد قدمها سعادة الدبلوماسي والكاتب المغربي الدكتور عبدالقادر الجموسي، الذي تطرق إلى تعريف الهايكو ونشأته، واستضافته ضمن الأدب العربي الحديث، مع ذكر رواده وجهودهم، وقد خلص إلى أن الهايكو يمكنه لعب دور ثقافي مؤثر يربط الثقافة العربية بنظيرتها اليابانية، خاصة وأن بعض أنماط الشعر العربي تُشبه إلى حد كبير شعر الهايكو الذي تدور موضوعاته حول الطبيعة. واختتمت الندوة بورقة عن النقوش العربية والإسلامية في منطقة الجوف وتبوك بالمملكة العربية السعودية، وقد أوردت الباحثة والمترجمة بالمعهد الدكتورة ريسا توكوناغا، نماذج من هذه النقوش التي يرجع بعضها إلى ما قبل الإسلام، بجانب إيراد نصوص نقشية بعد الإسلام، متتبعة قراءتها عبر عدة أجيال، مع ملاحظات علمية لغوية تشير إلى تطور لغة النقوش طردّياً. وأعرب القائم بأعمال السفارة لدى اليابان عن شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي ترعى شؤون المعهد، منوهاً بأهمية ما يقوم به المعهد من أدوار عظيمة تصب في تمتين العلاقات بين المملكة واليابان. مؤكداً اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - اهتماماً بالغاً باللغة العربية، والحرص على نشرها في بلاد عديدة منها اليابان عبر مؤسسة تعليمية هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ومنذ تأسيسه، ظل المعهد في عطاء مستمر خدمة للتعاون بين شعبي اليابان والمملكة العربية السعودية في المجال الثقافي، ويتواصل عطاؤه في تحقيق أسمى أهدافه وهو نشر اللغة العربية وثقافتها في هذا البلد الصديق، بما يقدمه من برامج تعليمية مختلفة داخل المعهد وخارجه. كما شكر ضيف الشرف السفير هيروشي أوكا، وسفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة على تلبيتهم الدعوة بتشريف هذه الاحتفالية. وفي ختام الاحتفالية قدم المعهد للمشاركين فيها دروعاً تذكاريةً ضمت لوحات للخط العربي وأخرى تزيّن هذا اليوم بقلائد ثقافية عربية وإسلامية أصيلة معبرة عن أهميته وتفرُّده. ويذكر أن كلمات الاحتفالية وفعاليتها، بجانب أوراق الندوة قُدّمت باللغة العربية الفصحى من أساتذة وطلاب يابانيين ناطقين بغير العربية، مما أضفى روحاً احتفائية بلغة الضاد، لغة القرآن الكريم.