شارك معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير اليوم ، في اجتماع الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد بعاصمة جمهورية بنغلاديش الشعبية دكا، تحت عنوان "القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية"، بحضور دولة رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشيخة حسينة واجد. وألقى معالي وزير الخارجية كلمة المجموعة العربية قدم فيها باسم جامعة الدول العربية ودولة رئاسة القمة العربية التاسعة والعشرين المملكة العربية السعودية التهنئة لجمهورية بنغلاديش الشعبية الشقيقة على رئاستها لهذا الاجتماع. كما شكر جمهورية ساحل العاج ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة على ما بذلوه من جهود خلال الدورة السابقة. وأكد معاليه أن القضية الفلسطينية تبقى صاحبة الأولوية المطلقة على سلم القضايا العربية والإسلامية، مؤكداً على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وعلى أهمية السلام الشامل والدائم كخيار استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002م، والقمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة عام 2005م. وأشار معالي الوزير عادل الجبير إلى أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - مسمى (قمة القدس) على القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران يؤكد أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين جميعاً. وأضاف معاليه: " نؤكد على أهمية دعم الأقليات المسلمة في العالم، وخاصة أقلية الروهينجا في ماينمار، وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بالدعم والتضحيات الكبيرة التي تقدمها بنغلاديش الشقيقة في استضافة اللاجئين الروهينجا في أراضيها". وقال معالي وزير الخارجية: "إن الأزمات تبقى محدودة بقدر توحدنا واتفاقنا على حلها، ونأمل في مواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب، مستذكراً النجاحات التي حققتها الدول الأعضاء في المنظمة في وجه الانتشار غير المسبوق للجماعات المتطرفة والإرهابية، ومعربا عن التطلع بأن يخرج المؤتمر بتوصيات للقضاء على هذه الآفة الخطيرة". ولفت معاليه إلى أنه خلال القمة العربية الأخيرة أدانت الدول العربية بشدة التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتأجيجها للنزاعات الطائفية والمذهبية، ودعمها للإرهاب، كميليشيات الحوثي وحزب الله، كما جددت قمة القدس في الظهران مطالبة إيران بسحب ميليشياتها والعناصر التابعة لها من الدول العربية كافة، والكف عن دعم وتزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية المنشأ، والتي يتم توجيهها على المدن السعودية، ومن ضمنها قبلة المسلمين مكةالمكرمة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد معاليه ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة، بما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق، وينهي معاناته، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع القوات الخارجية، والجماعات الإرهابية الطائفية فيها، استناداً إلى إعلان (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن (2254). واختتم معالي وزير الخارجية الكلمة بالتأكيد على التزام الدول العربية بالعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية في العيش الكريم بأمن ورخاء.