أكد معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لحجر الأساس لمشروع "القدية"، الذي يعد الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة، يشكل نقلة في الصناعات الإبداعية والترفيهية في المملكة، التي أسست لها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وقال معالي مدير جامعة الطائف في تصريح بالمناسبة، "إن الدور الذي يؤديه صندوق الاستثمارات العامة، بتوجيه وإشراف من ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في إطلاق المشروعات التنموية الكبرى، ومنها المشروعات الترفيهية كمشروع "القدية"، تشكل نقطة ارتكاز مهمة لجعل المملكة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وقناة استثمار جديدة لرأس المال الوطني، وإعادة توجيه إنفاق المواطنين على الترفيه من الخارج إلى داخل الوطن، فضلاً عن إسهامها في خلق عشرات آلاف فرص العمل للشبان والشابات السعوديين. وأشار الدكتور زمان إلى أن ولي العهد وعد فأوفى بالتأسيس لنقلة كبيرة في صناعة الترفيه في المملكة، وشمل ذلك وضع حجر الأساس لمشروع القدية في العام الحالي، لينضم إلى سلسلة من المشروعات العملاقة السابقة، كمشروع "نيوم"، ومشروع "البحر الأحمر"، ومشروع "داون تاون" جدة، وتأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا , فيما تشهد صناعة الترفيه في المملكة نمواً متسارعاً في الأشهر الأخيرة عبر العديد من الفعاليات الدولية المهمة، والعروض الفنية بمشاركة فنانين وفرق فنية عالمية وعربية، وإعادة افتتاح صالات العروض السينمائية في المملكة بعد انقطاع لأربعين عاماً. ونوه معالي مدير جامعة الطائف إلى أن ولي العهد أولى اهتماماً كبيراً بتلبية احتياجات الأجيال الشابة في المملكة، انطلاقاً من استشعاره ضرورة العناية بهذا الجيل الشاب الذين تعول عليهم المملكة الكثير في مستقبلها، عبر تمكينهم من فرص الترفيه المشروع، من خلال إطلاق صناعة ترفيهية تشمل جميع المجالات الإبداعية والفنية، ما يوفر لهم فرصاً لتنمية إبداعاتهم الشخصية واستثمارها، وهو ما افتقدته المملكة طوال ال40 عاماً الماضية بمحاربة فئات متشددة ظهور هذه الصناعة. وأعرب معالي الدكتور زمان عن تطلعه لاستثمار أبناء الوطن، لاسيما من خريجي الجامعات وأصحاب المهارات الإبداعية، والفرصة المتاحة لهم، للإسهام الفاعل في انتهاز فرصة التأسيس لصناعة الترفيه في المملكة، لإطلاق مشروعاتهم ومبادراتهم الخاصة، لاسيما وأن سوق الترفيه ما يزال في بداياته التأسيسية الأولى، ويعد مجالاً واعداً للطامحين والمبادرين من شبان وشابات الوطن.