تشارك الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم في فعاليات المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم 2018م " التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة، الذي افتتحه، أمس، وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وتتضمن المشاركة جناح يضم عدد من الوسائل التعليمية والنشرات التعريفية، بالإضافة إلى عرض عن الجمعية وخدماتها المتعددة والمجانية التي تقدمها للمستفيدين ولكافة شرائح المجتمع من تعليمية واستشارية وتدريبية ومشاركات مجتمعية هادفة . وذكر المدير التنفيذي للجمعية حمد بن عبدالله حكمي أن مشاركة الجمعية في هذه الفعالية تأتي تأكيد على رسالتها المجتمعية وإسهامها ودورها التوعوي الذي تقوم به, مشيراً إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة تتمثل بالفترة التي تسبق ذهاب الطفل إلى المدرسة، وتعد أكثر المراحل حساسيةً وتأثيراً على حياة الفرد. وبين أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يتضمن جميع البرامج التعليمية والاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الأطفال منذ الولادة وحتى الوصول الى السنة الثامنة من العمر، وعادةً ما يتم التركيز على استخدام اللعب في تعليم الأطفال خلال هذه المرحلة، بحيث يتم تعليمهم دروساً اجتماعية وأكاديمية من أجل تجهيزهم لدخول المدرسة، فيتعلمون الحروف والأرقام والكتابة، بالإضافة إلى تعلمهم العديد من القيم مثل التعاون والمشاركة ضمن بيئة منظمة. وأضاف حكمي أن مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد في المستقبل، سواء كان ذلك من ناحية القدرة على النجاح في الحياة، أو الصحة الجسدية أو العاطفية، مشيراً إلى أنّ نوعية البيئة التي يعيش بها الشخص خلال مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر على ذلك أيضاً، لذلك تعد البيئة الداعمة للأطفال من أكثر العوامل المساهمة في انتقالهم بنجاح إلى المدرسة، والذي بدوره يؤدي إلى تحقيقهم نتائج أفضل في المدرسة وخارجها. وأفاد رئيس مجلس الإدارة الدكتور عثمان آل عثمان، من جانبه أن الجمعية تقوم بجهود فعالة تسعى لرفع فاعلية التعليم في الوطن بتقديم الخدمات التعليمية والتربوية والاستشارية والتدريبية لذوي صعوبات التعلم ولأسرهم وللمهتمين والمختصين منطلقا من رؤيتها وأهدافها بما يحقق تقديم ونشر ثقافة التعامل مع هذا الفئة وفق أفضل السبل التربوية الحديثة . يذكر أن الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم هي أول جمعية في المملكة تقدم خدماتها المجانية لذوي صعوبات التعلم وأولياء الأمور والمهتمين والجهات ذات العلاقة.