حذر مشرف صعوبات التعلم بوزارة التربية والتعليم محمد بن عبدالله القحطاني من أن الطالب الذي يعاني من صعوبات تعلم ولا يحصل على رعاية، سيواجه صعوبات كبيرة في إكمال دراسته مستقبلاً وسيفقد الكثير من المهارات والمعارف والعلوم الرئيسة في القراءة أو الرياضيات أو الإملاء، مما يؤدي إلى رسوبه في المواد الأخرى بشكل متكرر, وربما يصل الأمر إلى تسربه من المدرسة وسلوكه طرقاً غير سوية تؤثر سلباً على المجتمع. وأشار القحطاني إلى أن اختلاف التقديرات حول أعداد ونسب الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية يعود لعدم توفر اختبارات متفق عليها للتشخيص، إلا أن النسبة المعترف بها هي 5٪ في المدرسة الواحدة. جاء ذلك في حديث خاص ل "الوطن" على هامش حفل تكريم المعلمين والمشرفين المميزين في خدمة ذوي صعوبات التعلم والداعمين الذي نظمته الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بالرياض "بنين بنات" نهاية الأسبوع الماضي في أكاديمية الفيصل العالمية. وكشف القحطاني أن "التربية" حريصة كل الحرص على وجود مراكز مسائية لتقديم الخدمات التربوية والتعليمية الخاصة للطلاب الذين لا توجد في مدارسهم برامج صعوبات تعلم أو الطلاب من ذوي صعوبات التعلم الذين يخدمون في الفترة الصباحية ممن هم درجة حالاتهم حادة أو شديدة. وبين القحطاني أن من أبرز إيجابيات برنامج صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام هو نشر التوعية بمفهوم صعوبات التعلم وبخدمات برنامج صعوبات التعلم التربوية والتعليمية لمنسوبي المدرسة، بالإضافة إلى بقية أفراد المجتمع وعلى رأسهم أولياء الأمور، ويساهم في الاكتشاف المبكر لحالات صعوبات التعلم بالمدرسة بمختلف أنواعها ودرجاتها وتقديم الخدمات الخاصة. وحول أنواع صعوبات التعلم بين الطلاب والطالبات بالمدارس، أوضح القحطاني أنها تشمل صعوبات تعلم نمائية وهي "الانتباه، والإدراك، والتفكير، والتذكر، وحل المشكلة"، إلا أنه يلاحظ أن الانتباه هو أولى خطوات التعلم ودونه لا يحدث الإدراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب عليه من انخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها. إلى جانب صعوبات تعلم أكاديمية وتشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب وعدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد، مما يؤثر على اكتسابه التعلم في المراحل التعليمية التالية. وقال رئيس مجلس الإدارة للشؤون الإعلامية سلطان إبراهيم العثمان إن إبراز الجهات الإعلامية لأنشطة الجمعيات الخيرية الفاعلة يعد واجباً وطنياً وإنسانياً يعكس تكامل الأدوار في مملكة الخير وتكاتفها في سبيل الوصول إلى الأهداف المرجوة من هذه الفعاليات. من جهة أخرى، قالت المدير العام للإدارة العامة للتربية الخاصة الدكتورة وفاء الصالح إن شراكة إدارتها مع الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم تأتي ضمن اتفاقية تعاون مشترك ببنود محددة تهدف إلى الرقي بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا الطلاب والطالبات الذين لديهم صعوبات التعلم.