أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة ، اليوم عن سلسلة فعاليات أوروبية واسعة تضامنًا مع مسيرات العودة الكبرى في القطاع. وقال رئيس الحملة الأوروبية مازن كحيل في مؤتمر صحفي عقد في بيروت إن الفعاليات ستتضمن تظاهرات في عديد المدن والعواصم الأوروبية، داعيًا إلى أوسع مشاركة شعبية السبت المقبل. ولفت إلى توجيه الدعوة لمؤسسات ومنظمات مؤيدة للحق الفلسطيني ومناصرة له للمشاركة في الفعاليات. وذكر كحيل أن الفعاليات تستهدف حشد أوسع تضامن أوروبي مع مسيرات العودة في غزة وأهدافها السلمية، وللاحتجاج على ممارسة إسرائيل القمع والقتل العمد والاستهداف المباشر غير القانوني للمتظاهرين الفلسطينيين سلمياً. وأبرز كحيل أن مطالب الفعاليات ستركز على ضرورة دعم أهداف مسيرات العودة السلمية في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه إلى ديارهم التي هجروا منها بموجب القرارات الدولية. وأضاف أن الفعاليات ستطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني خاصة للمتظاهرين سلمياً قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مؤكداً أن الفعاليات ستطالب بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 12 عاما بشكل كامل. وجدد كحيل المطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لرفع الحصار عن القطاع في ظل ما آلت اليه أوضاع مليوني فلسطيني يقطنون غزة من تدهور كارثي في كل مناحي الحياة ونقص شديد في الخدمات الأساسية بفعل الحصار. ونبه رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة إلى أن التدهور الشديد في أوضاع سكان القطاع وما يشهده من توتر مستمر هو نتيجة مباشرة لتلكؤ المجتمع الدولي في إجبار إسرائيل على إنهاء حصارها على القطاع وهو ما يجب وقفه. مما يذكر أن مسيرات العودة الكبرى جاءت بمبادرة أطلقتها جهات حقوقية وأهلية فلسطينية في 30 من الشهر الماضي بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطينية عبر التظاهر السلمي على حدود قطاع غزة للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن القطاع. ويستهدف القائمون على المسيرات أن تصل ذروتها يوم 15 من الشهر المقبل بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية واستشهد 29 متظاهراً فلسطينياً وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف أخرين منذ ذلك الوقت جراء استهداف الجيش الإسرائيلي المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز في سلوك قوبل بتنديد دولي واسع ومطالبات بتحقيق فوري وهو ما ترفضه إسرائيل.